من إفريقيا إلى آسيا مرورا بأوروبا ووصولا للأمريكيتين.. أزمات متأججه وتوترات متزايدة يضاف عليها أحداث طبيعية لا تبخل على أحد..ولأول مرة الجميع ينتظرون فصلًا واحدًا..بعضهم على أمل وأخرون في قلوبهم ذعر..
المياه والطاقة والحرية
في حين تقف دول على حافة الجفاف.. تقف أخرى على حافة جفاف من نوع أخر. وهو جفاف الطاقة..وما بين الحاجة للمياه والحاجة للطاقة هناك من يريد الحرية!!
ففي أوكرانيا يعتمدون على الشتاء في انهاء ما يحدث على أراضيهم، وفي تايوان قد يبرد الشتاء الصين في ما تفعله ضدهم.
فلنتذكر معاً مسلسل لعبة العروش جيم أو ثرونس بنيت فكرته على أزمات تدور بين عدة ممالك انشغلوا باشتباكات بين بعضهم البعض..في حين كان الخطر الأكبر يختفي خلف الشتاء لينقض عليهم، وهذا ما يحدث حالياً في الواقع.
نزاعات بين الدول
فباستعراض ما يجري في العالم نجد أزمة أوكرانيا كالحدث الأبرز ينافسها ما يجري بين الصين وتايوان الجزيرة التي ترى فيها الصين أرضاً لها.
نزاع تعلق فيه الولايات المتحدة الأمريكية كما هي علاقة في أوكرانيا، وما بين تلك الاشتباكات البارزة نزاعات أخرى فنجد الهند مليئة بالنزاعات الطائفية واضطهاد الأقليات.
مما غذى نزاع أخر مع جارة الهند باكستان وقد يتطور لاشتباكات بعتاد عسكري محرم دولياً، وليس ببعيد عنهم يوجد نزاع أخر بطاجيكستان وقرغيرستان والاشتباكات التي تدور بينهم.
وأيضاً اختلافات أرمينيا وجارتها أذربيجان، وخلاف الكوريتين، ولا ننسى نزاع بلاد فارس والعرب، كل هذا بجوار نزاع قد يتطور على المياه بين دول مصب نهر النيل فمصر والسودان في مواجهة إثيوبيا.
وفي نفس القارة السمراء هناك خلاف بين الاخوة في الجزائر والمغرب، وإلى جنوب الصحراء في مالي تبدل اللاعبون فرحل الفرنسيون وحل آخرون بدلاً منهم.
وباتجاه القارة االاتينية تصعد موجه جديد من الأحزاب اليسارية، وعن أمريكا فتريد فرض توازن والسيطرة على فنزويلا التي انقسمت على نفسها.
وبالعودة للقارة الأوروبية نجد البلقان بركان يغلى من الصرب الدي يريدون إعادة اشتباكات التسعينيات من خلال زعزعة دول كالبوسنة وكوسوفو.
أزمات بفعل الطبيعة
كل هذا في القارة العجوز بالإضافة لشتاء بارد جدا بسبب أزمة نقص الوقود، في مقابل ذلك 3دول بإفريقيا معرضة لشتاء جاف دون أكل أو شرب، وهم كينيا وإثيوبيا ومعهم الصومال التي تعاني بشدة من نقص الغذاء.
وبينما نسمع أخبار الجفاف والجوع تخرج أخبار السيول وآلاف المتضررين. وفي حين أن هناك من يخشون البرد هناك من يخشون ارتفاع درجات الحرارة.
وهناك من ينشدون السلام وأخرون يقرعون طبول الاشتباك، نزاعات مع الطبيعة تارة وما بين القوى الكبرى تارة أخرى.
قد يُختلف على الرابح فيها لكن الأكيد أن الحميع خاسر.
ففي مسلسل لعبة العروش جيم أوف ثرونس يأتي الشتاء ليفتك بالجميع ويضع حداً لنزاعات العالم القديم على أمل أن يبدأ عالم جديد. فما الذي سيفعله الشتاء القادم على أرض الواقع؟