على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على زلزال الإثنين الأسود، الذي ضرب تركيا وبلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر، وتسبب بخسائر ضخمة بشرية ومادية ليس لها مثيل، واستمرت الهزات الارتدادية التي تجاوزت 2000 هزة أرضية.
لازالت تبعات الزلزال تساور الملايين بالمنطقة وتسبب القلق، خشية من حدوث الزلزال الأضخم الذي تحدث عنه بعض المراقبين.
وتوقعت جمعية الجيولوجيين السعوديين حدوث 1000 هزة أرضية، بالإضافة لهزة أرضية كبيرة بعمق البحر الأحمر تحدث عاجلا أم أجلًا يؤثر على الدول المتشاطئة من خليج العقبة إلى جنوب شرق تركيا.
فالق البحر الأحمر يوجد بين صفيحتين هما الصفيحة الأفريقية والعربية، جمعية الجيولوجيين السعوديين أكدت أن الرياض بعيدة عن الزلازل، ولكن المملكة العربية السعودية على تماس مع المنطقة الزلزالية.
وحذرت الجمعية من الزلازل التى تحدث بفعل الإنسان وتؤثر على الملايين، مثل التأثيرات النووية، بناء السدود وغيرها التي تكون بفعل الإنسان.
ومع هذه التحذيرات المتعلقة بزلزال ضخم فى البحر الأحمر، حذر نشطاء من حدوث تسونامي ضخم في البحر الأحمر، فيما نفى المعهد القومي للزلازل إمكانية حدوث تسونامي بمصر، بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وتسبب بخسائر ضخمة، لأن موجات المد العاتية تلك لابد أن يكون سببها صدع كبير في البحر.
كما أن الصدوع بالبحر المتوسط والأحمر يتم متابعة النشاط الزلزالي لها، كما أن حدوث تسونامي بالبحر المتوسط مجرد شائعة واحتمالية ضعيفة جدا.
ونفى رئيس القومي للبحوث الفلكية حدوث زلزال ضخم فى البحر الأحمر، وعلى الرغم من التوقعات الرسمية بعدم حدوث تسونامي، إلا أنها ارتبطت بالزلزال التركي ولم تضع بالاعتبار حدوثه بعمق البحر الأحمر.
لذلك يظل الخطر كامنا فى أي لحظة فى حال حدوث زلزال ضخم مثل تركيا، والذي سيؤثر على البيئة الجيولوجية في البحر الأحمر حيث ستتحرك الجبال، بسبب تحرك الصفائج التكتونية التي يتكون منها فالق البحر الأحمر، وبالتالي سيمثل قدر كبير من الخطورة على سكان المنطقة ليبقى السؤال هل يحدث حقا الزلزال الأضخم بعمق البحر الأحمر؟
