في اليوم الأول من شهر رمضان، توالت الهزات الأرضية في مختلف بقاع الأرض وبشكل أقوى من الأسابيع الماضية، فبعد الزلزال الذي ضرب منطقة كهرمان مرعش التي شهدت أعنف هزة أرضية في فبراير الماضي، وتبعها هزات أخرى في الفلبين وباكستان، ماذا يحدث في صفائح القشرة الأرضية.. إليكم التفاصيل.
أعلنت دائرة الأرصاد والمسح الجيولوجي الباكستانية، عن وقوع زلزال بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر ضرب إقليم البنجاب شرقي باكستان، دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت دائرة الأرصاد والمسح الجيولوجي الباكستانية، في بيان لها، أن مركز الزلزال كان على عمق 30 كيلو متراً بالقرب من مدينة سرقودها، وشعر به سكان إقليم البنجاب.
إلى ذلك، وفي النصف الآخر من الكرة الأرضية، ضرب زلزال بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر، مقاطعة “كاجايان” شمالى الفلبين، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأفاد المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، بأن مركز الزلزال وقع على بعد 17 كيلو مترا من جزيرة “دالوبيرى” الواقعة في المقاطعة، وعلى عمق 15 كيلو مترا. ولم ترد أنباء حتى الآن عن تسجيل خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال.
وفي السياق ذاته، ضرب زلزال قوي جنوب شرق تركيا، وتحديدًا في نفس المنطقة التي دمرتها الزلازل في فبراير الماضي.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، إن مركز الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجات على مقياس ريختر، كان في مقاطعة كهرمان مرعش، تمامًا مثل الزلازل القوية التي وقعت في فبراير الماضي.
ويعدّ هذا الزلازل ضمن الهزات الكبرى التي ضربت تركيا منذ مأساة فبراير الأسود، حيث شعر بالهزات القوية سكان مدينة غازي عنتاب أيضًا.
ومنذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا في السادس من فبراير الماضي وتسبب في سقوط أكثر من 50 ألف ضحية في تركيا وجارتها سوريا، والعالم يشهد سلسلة من الزلازل والهزات الأرضية المتباينة في درجات القوة.
على صعيد متصل، شهدت المنطقة التي تسمى «حزام النار»، بالمحيط الهادئ والتي تشهد 90 % من الزلازل على مستوى العالم، نشاطًا في باطن الأرض.
حيث أعلن المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، أن زلزالًا بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة دافاو أورينتال جنوبي البلاد، دون ورود تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وأوضح المعهد، وفقًا لقناة «إيه بي إس- سي بي إن» الفلبينية، أن الزلزال كان على عمق 43 كيلو مترا، مرجحًا أن لا تتسبب هذه الهزة الأرضية في وقوع خسائر مادية.
إلى ذلك، شهدت باكستان وجارتها الأفغانية زلزالًا، الأربعاء، أسفر عن رحيل 13 شخصًا في الدولتين، وأصيب أكثر من 90 مواطنًا في باكستان وأفغانستان بعدما ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر المنطقة.
ولقى 9 أشخاص على الأقل مصرعهم في شمال غرب باكستان، فيما أصيب 44 آخرون، وتم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات إقليم خيبر عقب الهزة الأرضية، وفي أفغانستان، أعلنت وزارة الصحة رحيل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 50 شخصًا.
وقد تسبب الزلزال في إلحاق أضرار بالمباني في كلا البلدين، وشعر به سكان باكستان وأفغانستان إلى جانب الهند وأوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان.
ويقع مركز الزلزال فى جبال «هندو كوش» في إقليم بدخشان الأفغاني، وهي منطقة تقع على خط صدع جيولوجي وتتعرض للزلازل بشكل متكرر.