«لا زالت البشرية في غفلة من أمرها بينما قد تكون نهايتها اقتربت وفق ساعة محددة التوقيت لن تعود عقاربها إلى الوراء».. سيناريو بدا صعبا وأشد منه حالة القلق المرتبطة بما أعلنه العلماء مؤخرا في توقيت بالغ الحساسية.
يعكف مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية على تتبع ما وصفوه بـ «سيناريو النهاية» بعد أن توصولوا إلى نتائج أثارت قلق العالم أجمع بينما يتعامل معها البعض على أنها تنبؤات لا زالت تفتقر إلى أدلة واضحة.
يتبع العلماء القائمين على تتبع الساعة المشار إليها مجموعة تعرف باسم «علماء الذرة» وبدأ عملهم بشكل رسمي منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعين اتساقا مع بداية الأخطار المرتبطة بما يسمى أسلحة الإنهاء الشامل.
تحريك عقارب الساعة التي تحمل دلالة رمزية بحتة يعكس موقف العلماء من آخر تطورات الموقف بشأن امتلاك كبريات دول العالم أسلحة ذات قدرات نوعية فيما يتعلق بما تحدثه من تأثير ربما يطال مصير البشرية بأكملها.
عشر ثوان تم تحريكها في عقارب الساعة تقديما إلى الأمام وهو ما يعني علميا زيادة مستوى الخطر إلى درجات تنذر بالخطورة وتتصاعد المخاطر حال أدركنا الآلية العلمية التي يقوم عليها الفريق العلمي القائم على «ساعة القيامة».
إجراءات الرصد الدقيق التي يعمل من خلالها العلماء في تتبع «ساعة القيامة» ليست رجما بالغيب وليست مجرد توقعات أو اجتهادات فردية بقدر ما هي تحليل علمي يفوق قدرات المراكز البحثية لأنه تحليل يقوم على متابعة القدرات اللوجستية للدول التي تمتلك أسلحة تعارف المراقبون على تسميتها أسلحة الإنهاء الشامل.
الثواني في ساعة القيامة ليست كالثواني في توقيتاتنا العادية؛ لأنها تشير بالضرورة إلى نتائج وتقديرات زمنية مختلفة عما تعارف البشر عليه، ففي عام ألفين وواحد وعشرين أعلن العلماء أن ساعة القيامة تحمل مؤشرات النهاية الحتمية.
مؤشرات النهاية الحتمية في ساعة القيامة في العام المشار إليه أظهرت أن نهاية العالم باتت وشيكة وان مائة ثانية فقط هي التي تفصل بين البشرية ومصيرها الصعب.
في الرابع والعشرين من فبراير لعام ألفين واثنين وعشرين بدت «ساعة القيامة» ذات مؤشرات مقلقة فقد بدأت في ذلك اليوم المواجهة بين روسيا وأوكرانيا والتي لم تتضح لها نهايةٌ بعد.
المواجهة الروسية الأوكرانية أطارت النوم من أعين العلماء الذين يباشرون «ساعة القيامة» بعد أن أظهرت إجراءات الرصد التي قاموا بها أن المواجهة بين كييف وموسكو قد تتطور إلى مزيد من الأحداث التي تؤكد وصول العالم إلى النهاية.
أمام تلك التحليلات أصبح قادة العالم أمام مسؤولية تاريخية يقدسون فيها قيمة السلام والحفاظ على أرواح البشر من نتائج مواجهة النهاية التي أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى. ولعل القوة العسكرية المفرطة التي بحوزة الكبار خير دليل على أن خيار السلام العالمي الشامل هو الأنسب للإنسانية من خيارات مواجهة لن تبقي ولن تذر.