وكأن كوكب الأرض، أصبح شمعة في مهب الريح، فلا يكفي ما يحدث داخل القشرة الأرضية التي باتت تتعرض لهزات مخيفة
وبات العالم خائفا من الزلازل و البراكين، التي قد تحدث في اي لحظة، ليحذر العلماء، من كويكب يقترب من الأرض، يدعى الكويكب القاتل، وكويكب يوم القيامة اللذان يقتربا من الأرض في الأيام المقبلة، فما الذي يمكن أن يحدث وهل ستتأثر الأرض بهما ؟
مرور الكوكب القاتل
من المتوقع أن يمر كويكب يكفي حجمه لتدمير مدينة كاملة بين الأرض والقمر خلال الأيام القادمة ، لكن لحسن الحظ يرى علماء أنه لن يصطدم بالأرض ولا بالقمر، ولم يكتشف العلماء هذا الكويكب، الذي أطلق عليه اسم DZ2،إلا منذ حوالي شهر.
ويرجح أنه قد يمر بالقمر على بعد يزيد قليلا عن نصف مليون كيلو متر، قبل أن يمر بالأرض بعد ذلك بساعات. ومن النادر أن يمر كويكب بهذا الحجم الهائل الذي يقدر قطره بحوالي 40 إلى 90 مترا بين مداري الأرض والقمر.
فرصة للدراسة
وترى وكالة علوم الفضاء الأمريكية، أن هذه فرصة هامة قد تمكن علماء الفضاء من زيادة معرفتهم بالكويكبات، لما يمثله من اكتشاف جسم خطير، قد يصطدم بالأرض.
وقال ريتشارد مويسل، رئيس قسم دفاعات الكوكب بوكالة الفضاء الأوروبية، أن هذا الكويكب يسمى عادة باسم ‘قاتل المدن’ لكن اقترابه منها يتيح لنا فرصة كبيرة للملاحظة”
ونظرا لأنه قد يمر بالأرض على بعد 68000 كيلو متر فقط، سوف يكون من الممكن رؤيته بالنظارات المكبرة والتلسكوبات الصغيرة في جميع أنحاء العالم.
وينقل موقع التلسكوب الافتراضي هذا الحدث في بث حي عبر الإنترنت وقت اقتراب الكويكب من الأرض،ويتوقع ألا يعود هذا الجسم الضخم إلى مدار الأرض قبل عام 2026، لكن العلماء يستبعدون أن يشكل ذلك أي خطورة على الكوكب خلال تلك المرة أيضا.
كويكب يوم القيامة
ويصنف علماء الفلك كويكب أبوفيس كأحد أكثر الصخور الفضائية رعبا في النظام الشمسي بأكمله وهو يستعد الآن للاقتراب الوثيق من الأرض خلال الشهر المقبل
وتمكن العلماء من التقاط صورة للكويكب المعروف رسميا باسم أبوفيس بينما يستعد للتحليق فوق كوكبنا قريبا على أدنى مسافة له من الأرض والتقط علماء الفلك صورة الكويكب هذا الأسبوع.
ويبلغ عرض الكويكب المسمى تيمنا بـ”أبوفيس على اسم إله الفوضى عند المصريين القدماء، وتكشف عمليات محاكاة. مداره المستقبلي أنه قد يصطدم يوما ما بالأرض على الرغم من أن الفرص شبه معدومة.
وسوف يطير أبوفيس الذي لقّب أيضا بـ”كويكب يوم القيامة” بالقرب من الأرض على مسافة 15 مليون كيلومتر الشهر المقبل، وهي مسافة لن تؤثر على المسار المداري للكويكب، ولكنها ستكون قريبة بما يكفي لرؤيتها للشخص العادي الذي يستخدم التلسكوبات.