الكون يزخر بالأشياء التي جعلنا التقدم العلمي نتوصل لمعلومات عنها مثل مراقبة الثقب الأسود والصخور الفضائية التي تتقاطع مداراتها مع مدار الارض حول الشمس، وخلال الايام الاخيرة سجل علماء الفضاء ووكالة ناسا العديد من المناورات التي تدور في الفضاء، حيث يمتلئ كوننا بعدد غير معروف من الصخور الفضائية المتمردة التي تتبع مسارات لا يمكننا تتبعها والخوف من أن تصطدم بالارض ..فما ابرز هذه المناورات وماخطورتها؟ علي كوكب الارض؟
على مدى عقود، راقب علماء الفلك جسم غربب يسمى X7 تنجرف حول الثقب الأسود الهائل في قلب مجرة درب التبانة، متسائلين من أين أتت.
ومن خلال تحليل ملاحظات استمرت 20 عاما، اكتشف فريق من العلماء بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، آنا سيورلو، تحولا جذريا في شكل الجسم X7، حيث امتد إلى ضعف طوله الأولي تقريبا.
وتوضح سيورلو: “لم يُظهر أي جسم آخر مثله فقد بدأ على شكل مذنب وظن الناس أنه ربما حصل على هذا الشكل من الرياح النجمية أو نفاثات الجسيمات من الثقب الأسود.
واضافت ان الجسم تكون من حطام نجمين فإن اكتشافه يلقي الضوء على بعض الديناميكيات الرائعة في مركز المجرة، مثل تواتر الاصطدامات النجمية، وتأثيرات الجاذبية الشديدة.
ومن خلال دراسة الجسم الذي رمز له X7 على مدى سنوات، تمكن الباحثون من حساب كتلته، التي تزن حوالي 50 ضعف كتلة الأرض.
وتشير التغييرات في موقع سحابة الحطام وسرعتها أيضا إلى أنها تدور في مدار بيضاوي الشكل حول مركز المجرة، متذ فترة تبلغ حوالي 170 عاما.
وفي هذه المرحلة، ستؤدي بيئة الجاذبية إلى تمزيقه، وسيترك البقايا المنتشرة لتستمر في الدوران حول الثقب الأسود حتى تختفي بشكل لا رجعة فيه إلى ما بعد أفق الحدث.
من ناحية أخري ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية، فإن ثلاثة كويكبات هائلة، ستعبر مدار الأرض حول الشمس هذا الأسبوع ومر اثنين منها بسلام وتبقي واحد فقط.
فيوم الاثنين 27 فبراير، عبر كويكب يُدعى 2012 DK31 قرب كوكبنا على مسافة نحو 3 ملايين ميل (4.8 مليون كيلومتر).
وفي يوم الثلاثاء 28 فبراير، عبر “كويكب” ثان بحجم ناطحة سحاب أيضا، يبلغ قطره نحو 450 قدما (137 مترا)، مدار كوكبنا على مسافة تقدر بنحو 2.2 مليون ميل (3.5 مليون كيلومتر).
وأخيرا، يوم الجمعة 3 مارس، سيطير كويكب يبلغ عرضه نحو 250 قدما (76 مترا) على مسافة 3.3 مليون ميل (5.3 مليون كيلومتر).
وهذه الصخرة الفضائية، المسماة 2021 QW، ليست كبيرة بما يكفي للتأهل لتكون “كويكبا محتمل الخطورة”، لكنها تستمر في الاقتراب نسبيا من الأرض كل بضع سنوات.
ويولي العلماء اهتماما كبيرا الصخورَ الفضائية التي تعبر مسار الأرض على بعد ملايين الأميال، لأنه حتى التغييرات الطفيفة في مسار الكويكب يمكن أن ترسل أجساما قريبة في مسار تصادم مباشر مع الأرض.
وإذا شكل كويكب كبير يوما ما تهديدا مباشرا لكوكبنا، فإن علماء الفلك يعملون بالفعل على طرق لتجنب المخاطر.
وكان هذا هو الدافع وراء مهمة ناسا الأخيرة لاختبار إعادة توجيه الكويكبات DART التي اصطدمت بكويكب لتغيير سرعته المدارية.
ولم تدمر المهمة هدفها تماما، لكنها أثبتت أن الهجمات الصاروخية المباشرة قادرة على تغيير مسار الصخور الفضائية وإبعادها عن الأرض!!