هل هناك حضارات فضائية أكثر تطورا تزور كوكبنا الأرضي بانتظام؟ وما طبيعة الأجسام الطائرة الغامضة التي تتحدى قوانين الفيزياء ويتم رصدها بانتظام في مختلف مناطق العالم؟ هل يتعلق الأمر بزوار من عوالم أخرى وربما أبعاد زمكانية فوق إدراك العقل البشري؟ أم هي تكنولوجيات عسكرية بالغة السرية تقوم بتطويرها القوى العظمى؟ هذه الأسئلة وغيرها كثيراً ما جاءت على ذهننا.
هناك تقرير فريد كانت نشرته الحكومة الأمريكية رصد حالات وثقها طيارو العسكرية الأمريكية في مواقع ومناسبات متعددة.
به 144 واقعة يعود بعضها إلى عام 2004، وصفتها الحكومة الأمريكية بـ”ظواهر جوية مجهولة” عجز هيئات الدفاع والمخابرات الأمريكية عن تحديد طبيعتها. وتم تقديمه للكونجرس.
البنتاجون أقر بأن تلك الظواهر “تمثل مشكلة تتعلق بسلامة الطيران وقد تشكل تحديا للأمن القومي الأمريكي”. والوثائق المصورة تظهر أجساما باهتة بلا أجنحة ولا محركات تنتج الحرارة.
وفي قصة حقيقية، لم تُستلهم من أفلام الخيال العلمي بل هي موثقة بالصورة والصوت، بطلتها قائدة سرب بالبحرية الأمريكية، حين واجهت جسما طائرا غريبا يتحرك بشكل يتحدى قوانين الفيزياء وأداء التكنولوجيا البشرية المعروفة.
وسردت بدقة متناهية ما وصفته برصدها لـ”حركة موجية” غريبة على سطح البحر حين لاحظت هي وزميلها “جسما بيضاوي الشكل، أملس، أبيض اللون يشبه قرصا كبيرا من حلوى النعناع ويطير بسرعة هائلة فوق الماء”.
وعندما حاول زميلها “التواصل” مع الجسم “بدا أنه يرد بطريقة لم نتعرف عليها”. كان هذا التقرير أول اعتراف رسمي من الحكومة الأمريكية برصد أجسام طائرة مجهولة الهوية.
ولوحظ أيضا أن مشاهدات هذه الأجسام زادت بشكل ملحوظ من قبل المواطنين في فترة الحجر. ويحذر الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج البشرية في أكثر من مناسبة، داعيا إياها بالتزام الحذر والصمت لأنه إذا اكتشفنا فضائيون فقد يحاولون إذائنا! حسب رأيه. لكن يبدو أن مهلة الحذر تجاوزها الزمن، إذ بات من الممكن رصد الإشارات الأرضية وفي حال وجدت فعلا حضارات غير أرضية تملك تلسكوبات مماثلة لتلك التي نملكها أو ربما أفضل منها فسيكون بإمكانها مراقبتنا.
وفق دراسة نشرتها صحيفة “نيتشر” انه “منذ حوالي قرن من الزمن، بدأت البشرية في إرسال موجات راديو إلى الفضاء من خلال أجهزة إرسال الراديو والتلفزيون والرادار. وهذا الإشعاع وصل إلى نجوم وكواكب يمكن تتبع الأرض انطلاقا منها.
ويضعنا التقرير الأمريكي في موقف حائر وغامض، فهو يؤكد من جهة غياب دليل قاطع على وجود كائنات فضائية، لكنه في الوقت ذاته لا يوضح أسباب ومصدر الظواهر الغامضة التي وثقها طيارون أميركيون متمرسون.
ولكن الشيء الوحيد الذي أكده التقرير هو أن تلك الظواهر ليست لها أي علاقة بتكنولوجيات جديدة يختبرها الجيش الأميركي، كما أنه لم يستبعد عمليات تجسس بتقنيات عالية تقوم بها قوى عالمية منافسة للولايات المتحدة.
وهناك اختلاف في وجهات نظر بين العلماء، بين من يرى أن من واجب الانسان بعث رسائل إلى الفضاء الخارجي أملا في لقاء حضارات أخرى، ربما تكون في مستوانا أو أكثر تطورا بشكل يصعب تخيله.
وأولئك الذين يرون أن على الانسان التزام الحذر بل وحتى إخفاء وجوده، لأنه ليس هناك ضمانات حول ما سينتهي إليه أي لقاء بيننا وبينهم. شاركنا في التعليقات ماذا ستفعل إذا قابلت أحد الفضائين؟