القشرة الأرضية في مهب الريح واستيقاظ الوحوش في الحيطات فماذا يحدث للقشرة الأرضية؟

يبدو أن شيئا مع حدث للكرة الأرضية في عام 2023، فمنذ بداية العام وتتوالي الأحداث بشأن القشرة الأرضية وباطنها، فبين توقف لب الأرض عن الدوران وهزات أرضية متتالية تكاد لا تتوقف يوميا، ونشاط بركاني أخرج الحمم والرماد من أكثر البراكين رعبا.. ماذا يحدث للقشرة الأرضية؟

مع بداية العام 2023، آمل البشر أن يكون عاما مليئا بالخير والازدهار بعد عام قاسي عانى منه العالم على مستويات عدة بسبب المواجهات العسكرية في روسيا، حيث تعطلت سلاسل الامداد للغذاء والطاقة والتهم التضخم جيوب المواطنين على مستوى أنحاء العالم.

إلا أنه كانت الصدمة كبيرة حيث أن العام الجديد اصطحب أزمات عام 2022، وحمل مع كوارث طبيعية لا تتوقف آخرها منذ ساعات؟ فماذا حدث؟

لم يكد يبدأ الشهر الثاني من العام الجديد يبدأ حتى ضرب زلزال ضخم تركيا، في اليوم السادس من فبراير، وتسبب في خسائر ضخمة بالآلاف في الأرواح، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.

ومنذ زلزال السادس من فبراير لم تتوقف الهزات الأرضية الضخمة في العالم، حيث ضرب الزلزال عدد ضخم من الدول وهزات ارتدادية في تركيا وصلت إلى أكثر من 33 ألف هزة ارتدادية.

إلا أن الأخطر كان ما حدث في حزام النار، أحد أخطر أحزمة الزلازل حول العالم، حيث فارت البراكين على طول الحزام النارى في عدد من دول العالم، لدرجة أنه وصل عدد البراكين الثائرة حول العالم حتى منتصف شهر أبريل الماضي 56 ثورنا مؤكدًا للبراكين حول العالم.

ولكن يبدو أن الأرض لم تكتفي بهذه الأحداث الغريبة التي لا تتوقف منذ بداية العام، إذ ثار بركان بوبوكاتبتبيل في المكسيك مجددا.

والذي غالبًا ما ينسى سكان مكسيكو سيتي أنهم يعيشون تقريبًا على عتبة أحد أخطر البراكين في العالم وهو بركان بوبوكاتيبيتل، الذي سيطر على الجغرافيا والتاريخ والثقافة في المنطقة، ولا يزال رمزًا للمكسيك، ونشاطه الأخير جعل الخبراء والحكومة متوترين.

واحتل بركان بوبوكاتيبيتل المركز الخامس بين براكين العالم التي كان من المتوقع أن تثور بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقًا لعلماء من جامعة مانشستر.

بركان بوبوكاتبتبيل هو ثاني أكبر بركان في أمريكا الشمالية بارتفاع 5 آلاف 452 مترًا، يقع بركان التوأم، ويبلغ قطر فوهة البركان 900 متر وعمقها 150 مترًا.

ونشأ بوبوكاتبتبيل منذ أكثر من 730 ألف سنة، وفقًا للعلماء، في حين وصل البشر إلى تلك المنطقة قبل 10 آلاف عام فقط.

ليختم بركان بوبوكاتبتبيل سلسلة الظواهر الغريبة التي ضربت الأرض منذ بداية العام، فبين زلازل وبراكين وأزمات سياسية واقتصادية يعيش العالم أسوأ أيامه وكوابيسه.. فهل يكون النصف الثاني من العام بارقة أمل بالخير والنماء أم يكون استمرارًا لما يحدث؟

Exit mobile version