كأن الأرض تتنفس، تخرج شهيقا وزفيرا وكأن الحياة دبت فيها، تحمل ما فوقها وتأخذ في الأرتفاع والإنخفاض، قوة خفية تتحكم بها جعلتها تتحرك بكل ما عليها، لا تهتز أنما تفعل ما يعجز العقل عن فهمه.
مشهد يحبس الأنفاس، والعلماء لا يقدرون على تفسير ما حدث، والكل في ذهول، ربما خيل لهم من هول ما رأوا أنهم بصالة سينما، وأن ما شاهدوه بأم أعينهم ليس حقيقة..فماذا حدث؟
انتشر فيديو على وكالات الأنباء ظهرت خلاله القشرة الخارجية من الأرض وهي ترتفع بما عليها وتنفصل عن ما أسفلها في مشهد أصاب كل من رآه بالذهول، حيث صور أحد المواطنين بإسكتلندا أثناء تمشيته لكلبه فيديو وثق خلاله رلحظة غريبة ي تم فيها رفع أرضية الغابة لأعلى ولأسفل بسبب الرياح العاتية بسبب العاصفة بابيت التي أضابت اسكتلندا.
ولقي الفيديو تفاعلا كبيرا بسبب غرابة الموقف الذي سجله الرجل الإسكتلندي، وكانت بلاده قد تعرضت للعاصف بايت، والتي تسببت في فيضانات شديدة وأمطار غزيرة، حيث ضربت “بايت” بحر الشمال وتسببت في إخلاء مئات المنازل، بينما انقطعت الكهرباء عن الآلاف، بمختلف أنحاء اسكتلندا، ولم تتوقف عند هذا الحد إنما تسببت في قفدان مواطنين لحياتهم.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن أجزاءً من شرق اسكتلندا تستعد لتحذير باللون الأحمر من الطقس، حيث أدى هطول استثنائي للأمطار إلى فيضانات شديدة وأضرار في المباني وظروف جوية خطيرة لقيادة المركبات، كما حذر مكتب هيئة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة المجتمعات المحلية من احتمال انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى مثل الغاز والمياه وخدمات الهاتف المحمول لعدة أيام.
وبذلت السلطات المسؤولة جهود لإقناع سكان منطقة “بريشين”، في منطقة “أنجوس” في شرق اسكتلندا، بإخلاء 400 منزل، حيث توجه خفر السواحل وأطقم الإطفاء من منزل إلى منزل، بعد أن رفض بعض الأشخاص المغادرة، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، فيما أصدرت وكالة حماية البيئة الاسكتلندية تحذيرا بأن مستويات مياه الأنهار، ربما تصل إلى أعلى من المستويات الطبيعية بواقع خمسة أمتار وهو أمر غير مسبوق، وتم توسيع نطاق التحذيرات من الفيضانات العارمة، لنهر “ايسك”، بما في ذلك “ابردينشاير”.
وأحدثت العاصفة “بابيت” العديد من الأضرار المادية في بريطانيا، ما دفع السلطات إلى إعلان مزيد من التحذيرات بشأن الفيضانات على مدار الأسبوع في البلاد.
وقُدر عدد هذه التحذيرات الجوية إلى 350 تحذيرا من الفيضانات في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ الخميس الماضي، وقد غمرت المياه المباني السكنية والتجارية جراء أمطار غزيرة ورياح شديدة أدت إلى فيضان ضفاف عدة أنهار في إنجلترا وويلز وإسكتلندا.
وانتقلت العاصفة إلى شمال أوروبا حيث تعرض ساحل بحر البلطيق في ألمانيا أيضًا لرياح قوية وأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وتسببت بفيضانات وبإجلاء حوالى ألفي شخص، وفقًا لخدمات الطوارئ الألمانية في ولاية شليسفيغ- هولشتاين.
وارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين فوق المعدل الطبيعي في مدن مثل أبينرا وهادرسليف وسوندربورغ وهيسنيس وفينشاف وفابورغ وأسينسون، وهي مستويات لا تُسجّل عادة إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية “دي ام أي”.