كان له بصمته في السينما المصرية، حيث اشتهر بأدوار الحزم ولم يظهر يومًا في دور غير لائق إلا أن وصيته أثارت جدلا واسعًا على مواقع السوشيال ميديا لما تحمله من طلب غريب من فنان قدير مثل “حسين صدقي”، وهو حرق كافة أعماله السينمائية.
وتعود قصة وصية الراحل “حسين صدقي” إلى ما كشفته الناقدة الصحفية ناهد صلاح في الندوة المخصصة لمناقشة كتابها «حسين صدقي الملتزم» التى أقيمت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،حيث أنها أعلنت أن ما تم إشاعته من طلب الراحل لحرق كل أفلامه غير صحيح.
وأكدت الناقدة الصحفية أن مثل تلك الروايات يصعب تصديقها نظرًا لأن صدقي كان مخلصًا لدينه ولفنه وأنها ذهبت إلى أولاده للتأكد من صحة الأمر والذين نفوا أن يكون والدهم قد كتب هذا الكلام في وصيته.
وأوضحت ناهد أن لتلك الشائعة جانب من الصحة وهو أن صدقي كان غير راضى عن بعض أفلامه، وأخبر زوجته بذلك،لكنه لم يكتب وصيه بحرق أفلامه،وقبل رحيلها أبلغت زوجته ابنهما الكبير القبطان بحري خالد حسين صدقي أن والده لم يكن راضيا عن بعض أفلامه فقام بحرق نسخ بعض هذه الأفلام، لكن النسخ التى قام بحرقها كان قد تم بيعها إلى بعض القنوات الفضائية وبالتالي تم حفظها.
وتابعت صلاح أن الورثة قد اختلفوا على حرق نسخ الأفلام فقابل الإبن حسين صدقي الشيخ محمد متولي الشعراوي وقام بمشورته في حرق نسخ أفلام والده كما فعل شقيقه فرفض الشعراوي حرق الأفلام على اعتبار أنها لا تقدم شيئا سيئا بل على العكس فيها موضوعات جادة وهادفة.
ويذكر أن الراحل القدير “حسين صدقي” قد قدم أول بطولة سينمائية له في فيلم تيتاوونج عام 1937 وتعددت أفلامه مع الفنانة الراحلة “تحية كاريوكا” والفنانة الراحلة “ليلى مراد”، فقدم (الأبرياء، وتيتا وونج، وساعة التنفيذ، وعمر وجميلة، وأجنحة الصحراء، والعزيمة، وثمن السعادة، والعريس الخامس، وامرأة خطرة، وليلى، ووطني وحبي، وأنا العدالة) كما لقب حسين صدقي، بـ”واعظ السينما المصرية”، و”خطيب الفن”، حتى رحل في 16 فبراير من عام 1978.
شاهد أيضا..
بعد 43 عامًا من عرضه.. الرقابة تحذف مشهد لسعاد حسني في فيلم «أميرة حبي أنا» والسبب ؟
بعد أرتفاع أسعاره.. تعرف على طريقة تحضير ياميش رمضان في المنزل«فيديو وصور»