تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية أخرى.
وتحول التوتر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى مواجهات عنيفة، بعد تصعيد في الخلافات السياسية في الأسابيع الأخيرة.
ماذا حدث خلال الساعات الماضية في السودان؟ ومن المسيطر في المواجهات على الأرض؟ كل هذا وأكثر من المستجدات على الساحة.. نقدّمه لحضراتكم في التقرير التالي من :
أصدرت قوات الدعم السريع في السودان بياناً أعلنت فيه أن المعارك التي خاضتها سجلت فيها انتصارات كاسحة واستولت فيها على عدد من مقار القوات المسلحة.
وأكدت السيطرة على مقر القوات البرية، وبرج وزارة الدفاع، وبسط السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومحيطه، بالإضافة إلى تحرير رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية.
وفي السياق ذاته، أكدت قوات الدعم السريع أنها استولت على أكثر من مائتي دبابة، بالإضافة إلى إسقاط 3 طائرات مقاتلة، وأسر العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات السودانية.
بدورها، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ما جاء في بيان ميليشيات الدعم السريع، مؤكدة أن الموقف العام مستقر جدًا وجرت اشتباكات محدودة مع المليشيا المتمردة حول محيط القيادة العامة واستهداف بعض المباني التابعة للقيادة في محاولة لتشتيت الجهود وتغطية الهزائم المتلاحقة.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع لجأت إلى أسلوب استهداف الأفراد بالقناصة من أعلى بعض البنايات وجاري رصدها والتعامل معها.
وكشفت أنها تمكنت من استعادة السيطرة على مطار مروي والسيطرة على قيادة قطاع كردفان، وكذلك معسكر الري المصري بالشجرة.
بالإضافة إلى استقبال عدد كبير من الجنود الذين استسلموا، وغنمت عددا كبيرا من المعدات والمؤن من قطاعات مختلفة.
في غضون ذلك، تسببت المواجهات بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع في انقطاع المياه والتيار الكهربائي عن معظم أحياء العاصمة السودانية الخرطوم.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد، في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم، وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.