يبدو أن القهوة باتت حديث العالم مؤخرًا، بعد الحديث عن الكميات الكبيرة المستهلكة منها الفترة الأخيرة، فهناك شركة بريطانية متخصصة فيما يخص عالم البيئة والحفاظ على تنقية الهواء من عواد السيارات، وما تُحدثه من احتباس حراري والضباب الدخاني الموسمي الذي تشهده لندن، عاصمة بريطانيا، ما جعل من القهوة وقود جديد في بريطانيا.
فخرجت شركة “بيو بين” البريطانية، بدراسة جديدة قامت بها، من أجل تنقية الهواء، من خلال تغيير الوقود المستخدم في السيارات، ما يثحدث عوادم تؤثر على المواطنين وكذلك تؤثر بشكل أكبر على الهواء والبيئة هناك، حيث ترى الشركة أن بهذا البحث ستحدث طفرة كبيرة في العالم حيث سيخدم البيئة بشكل كبير.
وأكدت الشركة البريطانية، أن بحثها يقوم على إحداث ثورة في عالم وقود الحافلات البريطانية، خاصة ذات اللون الأحمر الشهيرة، والتي تجوب الشوارع في العاصمة البريطانية بشكل مبالغ فيه، وتقطع مسافات كبيرة تقدر بـ 2 مليار رحلة سنويًا.
وستقوم الشركة البريطانية، في إنتاج وقود جديد يخدم البيئة وذلك من رواسب القهوة نفسها وليست القهوة كبذور، أي خرجت الدراسة بان سكان العاصمة البريطانية لندن، عادة ما يتناولوا فنجانين من القهوة يوميًا، بالإضافة إلى مشروب البيرة، أما البحث فقام على استغلال رواسب القهوة والبيرة في صناعة الوقود.
أما الشركة البريطانية، فخلال الأربع سنوات الماضية، كانت تقوم باستخراج الوقود الجديد من رواسب ومخلفات القهوة، بدعم مالي وفني كبير من مجموعة شركة “شل” البريطانية الهولندية أيضًا، عن طريق إعادة تدوير مخلفات القهوة ليستخرج الزيت من داخلها، ويتم خلطه بوقود الديزل.
كما ونجحت الشركة البريطانية بالفعل من إنتاج الوقود من مخلفات القهوة، حيث أكدت الشركة خلال بحثها أنها قامت باستخدام نحو 200 ألف طن من مخلفات القهوة، وتم غعادة تدويرها واستخراج الزيت منها وتم خلطته مع 80% من وقود الديزل، عليه نجحت الشركة من استخراج 6 آلاف لتر من الوقوود الجديد.
وبعد استخدام هذا الوقود تحديد على عينة عشوائية من الشاحنات الحمراء تلك، أكدت الشركة أن الوقود الجديد ساعد في تخفيض انبعاث الكربون من الشاحنات بنسبة كبيرة، تتراوح ما بين 10 إلى 15 % تقريبًا، وبدون الحاجة إلى تغيير محرك وموتور الحافلات.
والرجوع لتاريخ تلك الشاحنات، سنجد أن عدد تلك الحافلات في بريطانيا فقط يصل إلى 9 آلاف حالفة مزودة بموتور مزدوج يعمل بالديزل والكهرباء، والآن سيتم توفير الوقود الجديد لاستخدامه في تلك الشاحنات لتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، كما وأكدت الشركة البريطانية أن سيارات التاكسي أيضًا يمكنها استخدامه الفترة المقبلة.