يهتم العديد من لاعبي كرة القدم، بأناقتهم ومظهرهم وربما ستايل ملابسهم وشعرهم، لكن مالا يعلمه بعض من الجمهور هو أن هناك جانب آخر دائمًا من كل شئ، حيث أنه بالفعل يوجد بعضهم لا يهتم بهذه الأمور، بل أيضًا لا يحاول تغيير شئ ما به يراه الجميع ربما وصمات عار!
وعندما يتعلق الأمر ببعض التشوهات البارزة في وجه أحدهم أو في جزء ملاحظ من جسده، فربما يختلف قليلًا، حيث يسعى العديد منهم لإخفاء هذه الأمور، بينما يسعى آخرين لإبرازها بشكل أكبر، غير عابئين بنظرات من حولهم.
ورفض عدد من لاعبي كرة القدم إجراء عمليات تجميلية لإخفاء بعض التشوهات التي تعرضوا لها، ووراء كل منهم قصة قد تصل إلى حد الدراما، تجعلنا لا نندهش كثيرًا عندما نعرف أنهم يفضلون دائمًا البقاء بها، ونستعرض خلال التقرير التالي، أبرز هذه القصص.
فرانك ريبيري
مهاجم الفريق البافاري رفض بشكل قاطع إجراء أي عمليات تجميلية في وجهه، بعد أن تسببت حادثة قديمة في ترك علامة ملفتة على وجهه، تعود تاريخها لأعوام منقضية، إذ تعرض وهو طفل لحادث مرور مميت ولكنه نجا بأعجوبة.
سعد جميع أفراد عائلته بنجاته على غرار والده الذي كان يقود السيارة إلا أنه لم يتوقع أحد أن يصير وجه ذلك الطفل مشوها، كما لم يتوقع أحد أن يصبح ذلك الطفل المشوه نجم من نجوم كرة القدم العالمية ويرتدي قميص أعرق الأندية الأوروبية.
وبرغم الشهرة الواسعة للنجم الفرنسي، إلا أنه يرفض إجراء أي عملية تجميلية، وكان دائمًا يقول في تصريحاته: “لماذا أغير ملامحي؟ كتب لي أن أنجوا من ذلك الحادث المميت، وكتب لي أن أواصل حياتي بالتشوهات، ولا يمكن تغيير مثل هذه الأمور، أظن أن من يحب ريبيري فإنه سيحبه على شكله الحالي، وأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور التافهة على الإطلاق”.
كارلوس تيفيز
عندما سئل نجم التانجو عن تشوهات الحروق بجسده قال: “هذه الندوب من حادثة حصلت معي قبل بلوغي سنة واحدة من العمر، عندما سكبت مياه ساخنة على وجهي وصدري، وبقيت آثار الحروق حتى اليوم”.
أما عن إمكانية إجراءه لعمليات تجميل، أجاب نجم التانجو: “لن أقوم بذلك أبدًا، بل على العكس، سأحرص على أن تظل هذه التشوهات جزء مني طالما حييت”.
وكشف “تيفيز”، أن تشوهاته أحرجته كثيرًا مع أنديته، مضيفًا: “لقد طلب مني نادي بوكا جونيور التكفل بإجراء عملية تجميل هذه الندوب على نفقته الخاصة، لكنني رفضت، مثلما أرفض اليوم وغدًا، لأنني أعتقد أن هذه العلامات في وجهي ورقبتي وصدري كانت جزءًا مني في صغري وستبقى جزءًا مني”.
أنتونيو كاسانو
أما النجم الإيطالي أنتونيو كاسانو فهو يحمل نتوءات في وجهه ناتجة عن حب الشباب، ونصحه زملائه بإجراء عملية زراعة جلد لكنه رفض ذلك، وواجه هداف الأزوري ضغوطات أيضًا ولكن من قبل أصدقاءه، إلا أنه كرر رفضه لمثل هذه الأمور.
وكانت له جملة شهيرة وقتها، حيث قال: “أنا رجل، والرجل لا يهتم بمثل هذه الأمور، تركيزي كله داخل المستطيل الأخضر أما دون ذلك فلا علاقة لأي شخص به”.
ليسكوت
حادث سير مروع تعرض له النجم الإنجليزي في مدينة برمنجهام، حيث صدمته إحدى السيارات أثناء خروجه من مدرسته مسرعًا، واعتقدت والدته حينها أنه فارق الحياة، أثناء سكونه تحت عجلات السيارة.
وتم نقل “ليسكوت” إلى المستشفى ليتلقى رعاية طبية مكثفة لعدة أشهر، ويخضع لبعض العمليات الجراحية التي تركت آثارها على رأسه وجبهته حتى الآن.
ويقول النجم الإنجليزي: “كلما نظرت في المرآة، أشكر الله كثيرًا على أنني لازلت على قيد الحياة، كما أن هذا الحادث خلق بداخلي دافعًا لتحقيق النجاح وعدم الاستسلام طوال حياتي”.
أيان هيوم
أيان هيوم تعرض لضربة مرفق خطيرة من كريس مورغان تعرض على إثرها لنزيف وقام بعملية جراحية في رأسه، تركت أثراً عليه يشبه حدوة الحصان.
وأصر النجم أيان هيوم على الإبقاء عليها وعدم طمسها بأي عمليات تجميل، وكانت وجهة نظره أنها علامة مميزة، بالإضافة إلى أنها مظهرها “لطيف” وليست سيئة على الإطلاق.