الدين والحياة

قصة نبي الله ذو الكفل صاحب الحظ الوفير

حياته كان بها خير وفير، واختاره نبي الله لخلافته، بل واحتار أعوان إبليس في النيل منه، إلى أن تكفل إبليس نفسه بإيقاعه في الخطيئة، فما هي قصة نبي الله ذو الكفل؟ وهل هو نبي أم رجل صالح؟ ولماذا أخبره إبليس بأنه لن يعترض طريقه مطلقًا بعد الواقعة التي حدثت بينهما؟

تعليم نبي أم اختيار الله

اختلف العلماء بين كونه رجلًا صالحًا أو نبي من الأنبياء التي أرسلت بعد نبي الله أيوب، فكان يتعلم على يد أيوب العلوم الشرعية، و الأمور الدنيوية.

كان من أذكى تلاميذ أيوب .. يحضر دائمًا مجالس العلم التي يدعو فيها أيوب قومه، إلى أن حانت اللحظة الحاسمة، واقترب رحيل نبي الله.

قيل إن ذا الكفل كان من أبناء أيوب ويلقب ببشر، فحينما حان اقترب الأجل من الانتهاء، اجتمع أيوب بتلاميذه ليختار منهم من يخلفه في قومه،

خصال فريدة

رواية أخرى ذهبت إلى أن ذا الكفل كان نبيًا من الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه في وقت دعوة نبي الله أيوب لقومه لعبادة الله.لكن ذو الكفل تمتع بين قومه بخصال فريدة بأنه يصوم النهار ويقوم الليل ولا يعرف الغضب إلى قلبه ولسانه سبيلاً.

فبعدما رحل أيوب عن الحياة واستلم الدعوة.. طبق ذو الكفل الخصال سنة أيوب، فكان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويركن إلى النوم وقت القيلولة فقط، إلى أن حدث الواقعة بينه وبين إبليس.

حراسة شديدة

ذو الكفل ظل يفعل هذه الأعمال بصوم النهار، وقيام الليل، وعدم الغضب، والنوم وقت القيلولة، فطلب من خادمه أن يحرسه في ذلك الوقت حتى لا يوقظه أحد من نومه بهذه الساعا.

فكان الحارس يقف أمام الباب وحينما يحضر أحد للقاء ذي الكفل كان يخبره بأن يأتي في وقت آخر لأنه لا ينام إلا هذه السويعات القليلة.

قرر إبليس أن يرسل أعوانه إلى ذي الكفل، الذين عادوا إليه وقد خاب رجائهم ولم يستطعوا أن يفعلوا شيئا معه، فحينما علم إبليس بهذا فأخبرهم بأنه سيتكفل أمره بنفسه.

حوار نبي مع إبليس

فبدأ إبليس في خطته التي وضعها للإيقاع بذي الكفل، فلم يجد مدخلًا له إلا الغضب، فقرر أن يذهب إليه في وقت نومه حتى يغضبه، وذهب في اليوم الأول وأراد مقابلته.

الحارس رده فذهب وعاد اليوم التالي وقال له أخبره بأنني لي حاجة عنده والأمر لا يحتمل التأخير، فقال له اجعله يذهب ويأتي لاحقًا.

فقبل أن يرحل إبليس وجد ثقبًا في باب غرفة ذي الكفل، فقرر أن يدخل منها، فلما عاد في اليوم الثالث وقد أغلق الباب تماما، دخل من الثقب.

وحينما أيقظ ذا الكفل قال له الباب كان مغلقًا فكيف دخلت، إذا أنت هو، فقال له نعم لقد أعييتني حتى أنني فعلت كل شيء لأغضبك فلم أستطع، فلن أعود إليك ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى