المصير المشترك كلمة السر في زيارة الرئيس السيسي لقطر واهم أهداف الزيارة

في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة مصر في 2014 يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقطر وذلك تلبية للدعوة الموجهة إلى السيد الرئيس من شقيقه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”.

في ظل توجه قطر للتوسع في الاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة. وكانت شهدت العلاقات بين مصر وقطر تطوراً إيجابياً ملحوظاً، منذ أن وقعت الدولتين على “اتفاقية العلا” في السعودية مطلع عام 2021.

وكان أمير دولة قطر في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله مطار حمد الدولى بالعاصمة القطرية. وعلى مدار يومين ستجرى مباحثات ثنائية وأخرى للوفود من الدولتين، في إطار تعاون متكامل بين البلدين في مختلف المجالات.

وتتصدر المباحثات خلال الزيارة التي بدأت بوصول الرئيس السيسي والوفد المرافق له إلى قطر، التعاون الاقتصادي وضخ مزيد من الاستثمارات القطرية إلى السوق المصري، وبالتحديد في مجالي الطاقة والغاز، خصوصا في ظل المباحثات السابقة خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى مصر قبل نهاية يونيو الماضي.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الديوان الأميري بالدوحة، مع الأمير تميم حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس والأمير تميم بن حمد عقدا مباحثات منفردة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الأمير تميم بن حمد بالزيارة التاريخية لشقيقه الرئيس في قطر في أول زيارة رسمية إلى الدوحة، والتي تأتي تتويجًا لمسار التميز الأخير في العلاقات بين الجانبين المصري والقطري، مع التأكيد على حرص قطر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

كما ثمن الأمير تميم بن حمد الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.

وأتت تلك الزيارة كذلك في إطار الجهود المصرية والعربية للتحضير للقمة العربية المرتقبة في نوفمبر المقبل بالجزائر، وحرص مصر على تهيئة الأجواء المناسبة لعقد القمة والعمل من أجل تسوية القضايا والمشكلات التي لازالت تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي وتثقل كاهل الأمة منذ سنين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انفتاح مصر نحو تعميق العلاقات الثنائية مع قطر على كافة الأصعدة ودفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

وأضاف السفير بسام راضي، إن الرئيس المصري وأمير دولة قطر، شهدا التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق مصر السيادي للاستثمارات والتنمية، وجهاز قطر للاستثمار، ومذكرة تفاهم في مجال الشئون الاجتماعية بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية الاجتماعية القطرية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ بين مصر وقطر.

وفي مارس الماضي، اتفقت مصر وقطر على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي قدره 5 مليارات دولار.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المباحثات لا تقتصر على التعاون الاقتصادي لكن أيضا يمتد إلى السياسية.

ولا تقتصر المباحثات على ما سبق، لكن تمتد أيضا إلى الأزمة الليبية التي تشهد تطورات متلاحقة خلال الفترة الأخيرة.
وتتضمن المباحثات أيضا التنسيق للقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الجزائر، والملفات التي سيتم طرحها خلال القمة.

وتبادل الزعيمان الرؤى بشأن تطورات القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لتسوية سياسية مستدامة لأزمات المنطقة وذلك كجزء أساسي من الحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمى، وبما يحقق آمال الشعوب العربية في العيش في سلام واستقرار.

Exit mobile version