كثيرًا ما سألنا أنفسنا عند استخدام الهاتف الأرضي ، عن الأسباب الحقيقة وراء وجود مجموعة من الحروف بجوار الأرقام، وهل لها استخدام بالفعل وكيف ذلك، أم أن هذه الحروف وضعت لتكون مجرد زينة لتزيين شكل قرص التليفون.
والحقيقة عند البحث وراء هذه القصة، وُجد أن هذه الحروف لها أهمية بالغة خصوصًا مع زيادة عدد المستخدمين للهواتف. وتستخدمها الشركات هذه الأيام من أجل وظيفة واحدة تعطي رقمها للعملاء بشكل سهل الحفظ والمثال في آخر الموضوع يوضح ذلك.
في البداية نذكرك عزيزي القارئ أن بداية معرفتنا بالهاتف كبشر كانت عام 1876، عندما اخترع “ألكسندر جراهام بيل” أول تليفون في التاريخ، في بداية معرفة العالم بالهاتف كان على الشخص الاتصال بموظف تحويل المكالمات وإخباره بإسم الشخص الذي يريد محادثته، فيقوم بربط المتصل يدويًا بالطرف الأخر في ظل وجود عدد قليل من المستخدمين للهاتف في هذه المناطق.
ومع ارتفاع عدد المستخدمين وتطور أساليب الخدمة، لم يعد سهلًا على الموظف معرفة أسماء هذا العدد من مشتركي الهاتف، فتم ابتكار 4 أرقام لتحديد هوية العملاء.
ومع استمرار تطور الهاتف، وتوسع القاعدة لأكثر من 4 أرقام يتم استخدامها، استدعى الأمر إضافة 3 حروف وأرقام الهاتف من 2 – 9، واستخدمت من الحروف الأبجدية 24 حرفًا من مجموع 26 حرفًا أبجديًا، استثنى الحرفين (Q – Z) وتمت إضافتها لاحقًا للرقم 7 (PQRS) والرقم 9 (WXYZ).
الأمر الذي جعل لكل عميل رقم مكون من 7 خانات، الخانات الثلاث الأولى بحروف تضم اسم المنطقة، مثلا شركة كوكاكولا في الأمارات، رقمها ( 181 cola) يمثل المقطع الأول الكود الذي يجري الاتصال عليه، والمقطع الثاني رقم المشترك وهذا يعني أن رقمها هو 1812652.
وتستخدم هذه العملية في يومنا هذا لتسهيل تذكر رقم الهاتف، فيتم استبدال الحروف الموجودة بالأرقام التى تقابله فى لوحة الهاتف.