تعتبر من أشهر الكومبارسات في السينما، فقد وضعتها ملامحها الشرسة في قالب واحد، لم تكن من نجمات الصف الأول، كما أنها لم تتمتع بأي قدر من الأنوثة، ورغم ذلك ظلت “الكومبارس” الأشهر في السينما منذ ثمانينيات القرن الماضي، فدخلت قلوب الجمهور، بملامحها القاسية وأدوار البلطجة والسجانة التي حصرها فيها المخرجون.
وفيما يلي نستعرض اهم المحطات في حياتها:
اكتشفها رشدي أباظة أثناء تصوير فيلم “تمر حنة”، وكانت من ضمن سكان المنطقة الذين يشاهدون تصوير الفيلم.
20 قرشا هو أقل مبلغ تقاضته من عملها ككومبارس، وأعلى أجر وصلت له هو 50 جنيها، حسبما أكدت في حوارها لموقع “إيلاف”.
اشتهرت بتقديم دور “البلطجية” وزعيمة العصابات في الأفلام المصرية، كما كانت أفضل ممثلة تضرب بجبهة الرأس وهي ما يطلقون عليها “الروصية”.
كان يطلبها المخرجون بالاسم مثل “سمير سيف، وحمد عبدالعزيز”.
من أقرب النجوم لها وكانوا يعتنون بها “ليلي علوي، أحمد زكي، ونور الشريف”، والذين كانوا يوجهوها ويراعوها، حسبما قالت في تصريحات صحفية سابقة.
من أشهر أعمالها فيلم “هنا القاهرة” مع محمد صبحي وسعاد نصر، “آي آي” مع ليلي علوي، ومسلسل “بكيزة وزغلول” وغيرها من الأدوار.
ظلت تعمل في أدوار صامتة لفترة تتعدى الـ15 عاما، إلا أنها قررت أن تخرج عن صمتها وهو ما حدث وكان نقلة كبيرة في حياتها.
من أشهر مسلسلاتها في التلفزيون “كيد النسا، زهرة وأزواجها الخمسة، العمة نور، ياسمين في مستشفى المجانين، بكيزة وزغلول”.
من أشهر أفلامها “آي آي، حلق حوش، ولا في النية أبقا، تمر حنة، 85 جنايات، الهجامة، شمس الزناتي، عزبة الصفيح، وغيرها من العشرات من الأفلام”.
ظلت طوال حياتها تعاني من الأجور الضعيفة التي تتقاضها، فحاولت تسجيل عضوية بنقابة الممثلين، في وقت رئاستها من الفنانين “حمدي غيث، يوسف شعبان”، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
قبل وفاتها شكت فايزة عبدالجواد من إهمال نقابة الممثلين لها، خاصة وأنها لم تكن تعمل، وكانت تعيش مأساة حيث كانت ترقد في البيت غير قادرة على العمل بسبب مشكلات صحية في ساقيها.
وذكرت أنه رغم احتياجها للمال، إلا أنها لم تمد يدها لأحد داخل الوسط، وإنما كانت تريد أن يكون معاشها من الدولة، وتحديدا من نقابة الممثلين، قائلة: “لا أريد شيئا سوى معاش يساعدني على الحياة”.
كما عانت الراحلة من خذلان الوسط الفني لها، وكانت تقول: “لا أحد يسأل عني سوى الفنانتين فيفي عبده وليلى علوي فنحن على اتصال دائم”.
كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي، في 2004م، في تكريم هو الأول من نوعه في مصر، لممثلي الأدوار الهامشية والثانوية والتي تمثل عدد كبير من فئة الكومبارس في السينما .
ولعل هذا يأتي كنوع من الاعتذار عن التجاهل الطويل الذي لحق بهذه الفئة التي لولا وجودها في خلفية أغلب المشاهد لما كان للسينما وجود.
وكانت فايزة غير راضية عن حكم جماعة الإخوان الإرهابية وقالت إن الأمن ضاع في عهدهم وانتشرت السرقات والحرائق ووجهت رسالة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي قائلةً: “اتق الله في مصر”.
وبقدر ما كان رحيل فايزة عبدالجواد صدمة للبعض، بقدر ما كان مفاجأة لآخرين ظنوا أنها رحلت منذ فترة نتيجة غيابها التام عن الأعمال الفنية.
ورحلت عن عالمنا في 20 فبراير عام 2016.