بابا فانغا تتوقع كوابيس 2024 فماذا قالت؟

رغم رحيلها منذ أكثر من ربع قرن، ما زالت حاضرة بيننا بما تركته، وكأنها سبقت عمرها بسنوات، وذهبت إلى رحلة زمنية، لتلقي نظرة عن المستقبل وتعود لتخبر أهل الأرض بما ينتظرهم بعد سنوات.

صدق توقعاتها جعل لها سمعة جيدة، وجعل الكثير من الناس يؤمنون بما تقوله، ويضعوه في حسبانهم، توقعت 11 سبتمبر، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتسونامي إندونيسيا..فيبدو أن بابا فانغا لم تكن تقول مجرد توقعا فحسب..كل شيء يحدث كما أخبرتنا عنه تمام..فماذا توقعت بابا فانغا للبشر في عام 2024 ؟

جاءت توقعات البلغارية العمياء بابا فانغا بشأن ما سيحدث في عام 2024 تحمل مفاجأة لكل من يسمعها، حيث توقعت رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على يد أحد مواطنيه خلال العام المقبل، وتشهد روسيا منذ عامين حراكا سياسيا وعسكريا كبيرا جراء عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا..ورغم أن روسيا تتفوق على خصمها ولكن تتكبد أيضا بعض الخسائر..فهل تصدق بابا فانغا؟

كما قالت بابا فانغا قبل رحيلها أن دولة كبيرة ستجري اختبارات بيولوجية وستستهدف بها على العالم في عام 2024، ما توقعت أيضا حدوث فوضى كبيرة في أوروبا.
واستكمالا لسقوط الغرب تنبأت العرافة البلغارية بإنه ستكون هناك أزمة اقتصادية ضخمة ستؤثر على الاقتصاد العالمي في عام 2024، وزعمت أن هذا قد يكون بسبب عوامل مثل زيادة مستويات الديون، والتوترات الجيوسياسية، وتحول القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق.

أما عن الفضاء توقعت فانغا حدوث تغيير مداري، والذي يحدث عادة كل فترة طويلة من الزمن، ولكن حدوث هذا بشكل أسرع، قد يتسبب في حدوث نوازل طبيعية صعبة قد تسبب زيادة في مستويات الإشعاع، مما يضر بالحياة على الأرض.

ومن بين تنبؤاتها لعام 2024 هي ارتفاع وتيرة الاستهدافات السيبرانية، حيث تتوقع أن تستهدف تلك الاستهدافات البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة ومحطات معالجة المياه مما يؤدي إلى ضرر بالأمن القومي لكثير من الدول.. ولكن ما الذي يجعل لتنبؤات تلك العرافة كل هذه الأهمية؟

كانت البلغارية بابا فانغا محل اهتمام القادة الروس على وجه التحديد حيث كان يتردد عليها عدد منهم ليستمعوا إلى ما تتنبأ به، ومن ضمن تلك النبوءات كان غرق غواصة كورسك النووية، حيث قالت بابا فانغا إن كورسك في عام 1980 “ستُغمر بالماء وسوف يبكي العالم كله عليها” وقد غرقت الغواصة الروسية في أغسطس 2000، مما أسفر عن رحيل جميع البحارة الذين كانوا على متنها.

وبسبب توقعاتها، أصبحت بابا فانغا شخصية شهيرة في دول شرق أوروبا السوفياتية، ورغم حياتها البسيطة كانت بابا فانغا موضع تقدير من قبل قادة الاتحاد السوفياتي مثل ليونيد بريجنيف، وسكان القرى المجاورة، ويقال إن بوريس الثالث ملك بلغاريا عام 1942 قام بزيارتها.

وولدت بابا فانغا، في بلغاريا عند سفح سلسلة جبال بركانية في ما كان يُعرف آنذاك بالإمبراطورية العثمانية، ورحلت عن الحياة في 11 أغسطس 1996 عن عمر يناهز 85 عامًا، وعاشت بابا فانغا حياة عادية في ذلك الوقت، حتى سن 12 عامًا عندما فقدت بصرها أثناء عاصفة هوجاء حملتها بعيدا عن منزلها، وعندما وجدتها أسرتها بعد عدة أيام، قالت إنها اكتشفت هذه القدرة على التنبؤ خلال تلك العاصفة.. فهل تتحقق توقعات بابا فانغا؟

Exit mobile version