بايدن يخطط لقطع شعرة معاوية فهل هي بداية نهاية العالم

تصعيد خطير ومواجهة باردة جديدة تنضج أسرع من المعتاد…كرة الثلج تدحرج بقوة وتتسع الهوة شيئا فشيئا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.. قطع العلاقات اصبح وشيكا.. ماذا يعني قطع العلاقات ومصير العالم من مواجهة عسكرية قد تكتب نهاية العالم؟

تصاعد خطير في المواقف الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن، فلوح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، باحتمال قطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية في حال مصادرة الأصول الروسية المجمدة بسبب الأحداث في أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية عن ريابكوف اليوم الجمعة قوله: “إن موسكو قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة بسبب الاحداث في أوكرانيا”.

ووجه نائب وزير الخارجية الروسي، رسالة شديدة اللهجة للإدارة الأمريكية، مؤكدا أنه يتعين على الولايات المتحدة ألا تتوهم أن روسيا تتشبث بالعلاقات الدبلوماسية معها.

هذا وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أكدت في وقت سابق عن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين، أن البيت الأبيض بدأ بمفاوضات عاجلة مع الشركاء الغربيين بشأن مصادرة أصول البنك المركزي الروسي بقيمة أكثر من 300 مليار دولار وتحويلها لأوكرانيا.

ويبدو أن هذا الحل هو ما جاءت به دول الاتحاد الأوروبي، بعد فشل البيت الأبيض في إقرار معونات عاجلة لكييف، بالإضافة إلى تهرب الدول الأوروبية من مساعدة اوكرانيا.

كما كشفت الصحيفة أن إدارة الرئيس الامريكي، لا تتوقف عن ممارسة الضغوط على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان أيضا، لصياغة استراتيجية تتيح التصرف بالأصول الروسية اعتبارا من 24 فبراير 2024.

خطوات أمريكية من شأنها تقديم دعم ضخم لأوكرانيا بأموال روسية، إلا أنها من شأنها أيضا يمكن أن تتسبب في عدم استقرار ضخم في المنطقة وبدء مواجهة باردة جديدة في العالم، تبلغ فيها درجات الاستنفار العسكري بين الدولتين إلى مستويات غير مسبوقة.

حيث تسعى إدارة بايدن إلى تجاوز عدم قدرته وعدم قدرة دول أوروبا، على تمويل أوكرانيا في ظل حاجة نظام زيلينسكي على عشرات المليارات من الدولارات في ظل رفض من الكونجرس الأمريكي وأغلب أنظمة ول الاتحاد الأوروبي

تطورات خطيرة بين النظامين الروسي والأمريكي، قد تجر العالم كله إلى مواجهة عالمية ثالثة، في ظل حالة من الاستقطاب الضخمة في العالم والتي قد تجر دول عديدة في المواجهة، حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مخططها بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، فيما تتحالف روسيا مع الصين وكوريا الشمالية وعدد من الدول التي تقف على الجانب الآخر من المعسكر الأمريكي.

ويتساءل مراقبون، فهل يمكن أن تكون هذه المرحلة العالمية تسير بالاتجاه المعاكس للعقلانية والنضج السياسي، هناك منطقة انحدار ومستويات منخفضة في المناخ السياسي الدولي مؤكدين أنه امر مقلق في الحقيقة، علاوة على أن ما يحدث بين أمريكا وروسيا حاليا هو تعبير عميق للصورة السياسية المستقبلية التي يمكن أن يمر بها العالم خلال الأربع سنوات القادمة، والتي من الممكن التي تشهد ازمات ضخمة.

Exit mobile version