يبدو أن العلاقات الدبلوماسية بين الدول وجدت طريقا خلفيا للتعامل، بعيدًا عن القنوات الدبلوماسية المعروفة، ليشمل قاموسا جديدًا من الشتائم والألفاظ النابية
بدأ هذا الشكل الجديد للعلاقات الدولية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. فما هي القصة؟
لم يتمالك الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه ولم ينجح في أن يكبح لسانه وخرجت منه الألفاظ النابية تجاه نظيره الروسي، والتي تناقلتها وسائل الإعلام حتى وصلت إلى الرئيس الروسي.
وصف الرئيس الأمريكي فلاديمير بوتين بـ”المجنون” علاوة على بعض الألفاظ النابية، فيما رد عليه الرئيس الروسي معتبرا التصريحات “وقاحة”.
جاءت كلمات بايدن الخارجة عن التقاليد الدبلوماسية، خلال كلمة مقتضبة أقيمت في سان فرانسيسكو بحضور مانحين يدعمون الحزب الديمقراطي، إلى جانب مجموعة صغيرة من الإعلاميين.
وبالغ الرئيس الأمريكي في وصف نظيره الروسي قائلا : “لدينا مجنون مثل هذا الرجل بوتين، وغيره، وعلينا دائماً أن نخشى اندلاع مواجهة نووية، لكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ”، ولم يكتفِ بايدن بذلك، ولم يتوقف بايدن عند وصفه بالمجنون في محفل عام، بل شتم نظيره الروسي بألفاظ نابية.
لم تتوقف كلمات بايدن عند الأفراد في ملتقى مانحين الحزب الديمقراطي، بل طارت سريعا إلى موسكو حيث رد بوتين على نظيره الأمريكي، حيث أشار إلى تصريحات له في وقت سابق هذا الشهر والتي أكد فيها أنه يفضل بايدن حيث “يمكن توقّع” تصرفاته على دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وصرح بوتين لصحفي في التلفزيون الروسي إنّها “وقاحة نعم” .
فيما رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على إهانة بوتين من نظيره الأمريكي، مؤكدًا أن الكلمات التي تفوّه بها بايدن “عار كبير على… الولايات المتحدة”، متابعًا : من المخزي أن يستخدم رئيس ما هذا النوع من الكلام فمن من الواضح أن السيد بايدن يظهر سلوكاً على طراز رعاة البقر في هوليوود لخدمة المصالح السياسية الداخلية”.
هذا ويعرف عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لسانه المنفلت دائما خلال جلساته الخاصة، لاسيما ضد الرئيس الروسي فلايمير بوتين، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يطلق بايدن لسانه ضد الرئيس الروسي، حيث سبق ذلك في مارس 2021، وجه أيضا إهانات واتهامات ضد بوتين والذي رد عليه بنفس الأوصاف.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الإعلام أن يحسن المتحدث باسم البيت الأبيض تصريحات الرئيس الروسي، إلا انه لم يبد تراجعا في هذه التصريحات.
وفي يناير الماضي 2022، أطلق الرئيس الأمريكي أيضا الألفاظ النابية نفسها التي أطلقها مؤخرًا على بوتين، على صحفي في شبكة أمريكية، والتي تعدّ القناة المفضّلة لدى المحافظين، وكان يعتقد حينها أنّ المايكروفون مغلق، ليكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن شكلا جديدًا في العلاقات الدولية بلسانه المنفلت، والتي وصفها البعض بأنها دبلوماسية الوقاحة.