بعد حدوث الزلازل يكون انحسار المياه بشواطئ البحار، مقدمة لوقوع«تسونامي» وبالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على وقوع زلزال سوريا وتركيا، فإن مشهد المياه المنحسرة في شواطئ البحر الأبيض المتوسط بمصر ولبنان واليونان وإيطاليا أثار المخاوف من احتمالية حدوث هذه ( تسونامي) وذلك وسط الحديث عن وجود بركان يغلي تحت مياه البحر الابيض المتوسط ..فهل يستيقظ وحش المتوسط؟!
يبدو أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر 6 فبراير الحالي، وأودى بأكثر من 45 ألف شخص، يمكن أن يكون بداية لكارثة عالمية.
فيعد انحسار مياة المتوسط بشكل كبير في شواطيء مصر ولبنان وتركيا واليونان وايطاليا، كشف العلماء عن وجد بركان تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط يستعد للاستيقاظ، وهو قادر على غرق مدن في أوروبا والشرق الأوسط، فيما ستؤثر عواقبه على بقية العالم، وفق ما أفادت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية.
حيث أكد باحثون من معهد في لندن وجامعة أوريغون الأميركية، أن “البركان كولومبو يقع على بعد 7 كم من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية”، لافتين إلى أن “هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، وهذا يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ “الوحش” تحت الماء في الانفجار”.
ورغم أنه لا يمكن للعلماء تحديد التاريخ الذي سيحدث فيه الانفجار البركاني، غير أنهم يؤكدون أن غرفة الصهارة تنمو بسرعة.
كما يعتقد الخبراء أن عموداً من الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، وبعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء الكوكب.
فيما ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض، نتيجة لذلك، قد يأتي شتاء بركاني على هذا كوكب الارص.
وحالياً يعتبر كولومبو أكثر البراكين نشاطاً تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط، وقد يؤدي انفجاره إلى حدوث موجات مد عاتية تضرب سواحل الدول المجاورة.
يذكر أن كولومبو نفسه هو المسؤول عن تسونامي عام 1650، عندما انفجر للمرة الأخيرة، فغطى الماء الجزر في دائرة نصف قطرها 150 كم.
وذلك نفس الوقت الذي تتناقل فيه مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تراجع مياه البحر وانخفاض مستواه، بمحاذاة الخط الساحلي اللبناني، وفي شواطئ مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وشواطيء ايطاليا واليونان وتركيا، وهو ما أعاد المخاوف من وقوع «تسونامي»
كما تؤكد إلهام محمود، خبيرة البيئة وعلوم البحار بالأمم المتحدة، أن 85% من حركة القشرة الأرضية خلال زلزال سوريا وتركيا، كانت حركة أفقية، والبقية كانت حركة عمودية، و«التسونامي» ينشأ عندما تكون الحركة عمودية بنسبة أكبر، وهو ما دفع تركيا إلى التراجع السريع عن التصريحات المتخوفة من حدوث «تسونامي».
وكان مدير مرصد ومعهد «كانديلي لأبحاث الزلازل» هالوك أوزن، اكد بعد زلزال تركيا، إن هناك «تسونامي» يهدد دول البحر الأبيض المتوسط مثل مصر ولبنان، واليونان وايطاليا.
من جانب أخر ذكر شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصدر الزلزال كان سببه أحد الفوالق البعيدة عن البحر، ولكن لأن هذا الفالق يتقاطع مع آخر يمر عبر البحر، ظن المسؤولون الأتراك أنه يمكن أن يكون له تأثير في حدوث هزات ارتدادية مصدرها البحر،
كما أنه اكد علي أن الانحسار الواقع حالياً يفوق ما هو معتاد في السنوات السابقة، لذلك فهو يخضع حالياً لدراسة مستفيضة من جانب باحثي المعهد، وسيتم إعلان نتائجها فور الانتهاء منها.
في النهاية هل نحن بالفعل أمام ظاهرة طبيعية تحدث بسبب المد والجزر .. أم ان كل هذه الشواهد مقدمة لوقوع تسونامي بالبحر المتوسط ؟!