خرج رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، من دولة الإمارات يوم الأربعاء، لإعلان نيته في الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة لجمهورية مصر العربي، في بيان مطول، إلا أنه بالنظر في هذا البيان فهناك 3 سيناريوهات تعيق أحمد شفيق لرئاسة مصر .
فقال الفريق احمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والمقيم حاليًا في دولة الإمارات في تسجيل فيديو خاص لقناة الجزيرة القطرية، مؤكدًا خلال بيانه أن السلطات الإماراتية منعته من السفر بعد إعلانه ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية.
وأعرب شفيق عن رفضه التام في تدخل دولة الإمارات في شؤونه وشؤون مصر، وخاطب السعب المصري، ليعلن عليه خبر ترشحه لرئاسة الجمهورية، والمقرر لها يونيو من العام المقبل، 2018.
وأشار شفيق، خلال بيانه، أنه كان ينوي القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية قبل عودته إلى مصر، خلال الأيام القليلة المقبلة، لكنه فوجئ بمنعه من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة، لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها، -كما قال -.
وتابع شفيق، خلال بيانه الرسمي، الأربعاء، إذا كنت أكرر مرارًا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة.
أما عن الأسباب التي تعيق ترشح أحمد شفيق لرئاسة مصر خلال الانتخابات المقبلة :
أولًا: لجوء شفيق لقناة “الجزيرة” القطرية :
حيث خصص أحمد شفيق، مقطع الفيديو الذي أعلن خلاله ترشحه للرئاسة ليخرج فيه عبر شاشة قناة “الجزيرة” القطرية، وهو ما أفقد من شعبيته بسبب العداء المعروف بين المصريين والجزيرة القطرية، بداعي تدعيم الإرهاب في الداخل.
ثانيًا: إتهامه لدولة الإمارات بالتدخل في الشأن المصري :
من المعروف الحب المتبادل بين الشعبين المصري والإماراتي، كما الحال في التعاون الدولي بين البلدين، وعلى نقيض كرم ضيافته في دولة الإمارات، فأن شفيق خرج الآن ليعلن رفضه التام لتدخل الإمارات في شؤون بلاده، بعد رفض السلطات هناك سفره إلى مصر.
ثالثًا: القضايا المقدمة ضده قد تعركل ترشحه للانتخابات :
حيث توجد العديد من القضايا والبلاغات التي قُدمت ضد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أحمد شفيق، على خلاف قضية أرض الطيارين التي حصل على البراءة فيها.
فقدت قررت النيابة العامة، حفظ التحقيقات في البلاغات المقدمة ضده بإهدار المال العام، كما حفظت النيابة التحقيقات بإتهام وزير الطيران الأسبق، أحمد شفيق، بالإنفاق على مطار القاهرة الدولي أموال كثيرة تصل إلى أكثر من 10 مليارات جنيه، رغم أن المطار يعمل بترخيص مؤقت.
الأمر الذي قد يكسبه سمعة غير طيبة، وقد يستغلها المرشحين أمامه في سباق الانتخابات لرئاسة مصر 2018 ضده.