تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث تتوالى انتصارات الروس ويبسط الدب سيطرته الكاملة على العديد من المناطق في أوكرانيا.
ورغم القوة الهائلة للجانب الروسي، إلا أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي لم يحسم الأمور بالسرعة التي تحدث عنها في بداية العمليات العسكرية الممتدة لأكثر من عام حتى الآن.
لماذا لم تحسم روسيا صراعها مع أوكرانيا؟ وما هي الأهداف المرحلية لبوتين في أوكرانيا؟ وماذا يفعل الروس بأسلحة الجيل الجديد في الأراضي الأوكرانية.. كل هذا وأكثر في التقرير التالي من «مباشر 24».
دخلت روسيا تلك المعارك مع أوكرانيا وكان لها أهداف محددة، تتمثل في تفكيك القدرات والبنى التحتية لأوكرانيا حتى لا تكون أرضًا خصبة يسعى إلى ضمها حلف الناتو.
ومع الدعم الكبير التي تلقته كييف من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، تغيّرت الأهداف الروسية من الحرب مع أوكرانيا.
حيث وضعت موسكو أهدافًا مرحلية بديلة، تتمثل في محاولات استنزاف القوى الغربية ممثلة في حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى خلق فرصة لتجربة الأسلحة الروسية الجديدة في أرض المعركة.
على صعيد متصل، أوضح المراقبون للساحة الروسية الأوكرانية، أن روسيا في بداية الحرب كانت تظن أنها مع دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا سوف تجد تأييدًا من بعض الشرائح الأوكرانية، ما يساعد الروس في تغيير النظام الحاكم في أوكرانيا بنظام آخر يتعاون مع روسيا، ولكن هذا لم يحدث، فقد اتحد الأوكران في مواجهة العمليات العسكرية على أراضيهم.
إلى ذلك، طوّرت روسيا من طبيعة تعاملها مع الأوضاع في أوكرانيا، خاصة أن هناك ظهير غربي قوي يساند أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهو الناتو.
ولجأ الناتو إلى خيار استنزاف روسيا في أوكرانيا، وبدورها قبلت روسيا هذه المواجهات الاستنزافية وتعاملت مع حلف الناتو بالمثل، وأبطأت من عملياتها في أوكرانيا ولم تحسم الأمور التي كان من شأنها أن تسقط النظام والجيش الأوكراني بشكل سريع.
وتعمل روسيا حاليًا على استكشاف القدرات العسكرية للناتو وكذلك لأمريكا، لأنه على ما يبدو أن الحرب كشفت نتائج وبيانات كثيرة لم تكن معلومة، ولم تكن لتتوفر إلا بالحرب.
ورغم علم روسيا بأنها ستخسر وتستنزف خلال المعارك مع الجانب الأوكراني، إلا أنه بالمقابل يتعرض الناتو وأمريكا لاستنزاف عسكري ومادي من تداعيات تلك الحرب.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية استخدمت ذخائر دقيقة التوجيه من الجيل الجديد، ضد القوات الأوكرانية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
وقد تم استخدامها ضد منشأة تم اكتشافها عن طريق الاستطلاع، وكانت مخصصة لإخفاء المركبات المدرعة القتالية وصيانتها.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف تمت إصابته بدقة من أول طلقة، حيث اخترقت القذيفة السقف وانفجرت داخل الحظيرة، ودمرت وعطلت آليات ومدرعات القوات المسلحة الأوكرانية المتواجدة هناك.