هل اقتربت الساعة حقا؟ تساؤل يراود الجميع طوال الوقت ويثير القلق في النفوس، ورغم علم الجميع بحتمية النهاية، فإن الحديث عن قربها يسبب حالة من الخوف.. فما هي العلامات التي ظهرت وهل اقتربت القيامة حقا؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا عددا من الحقائق عن قيام الساعة، منوهًا بأن من عظمة يوم القيامة أن كثرة العلامات والأمارات التي تكون بين يديه تمهيدًا لحدوثه، وأن 80 علامة قد ظهرت بالفعل.
وأوضح المفتي السابق عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العلماء قسموا علامات الساعة إلى علامات صغرى وعلامات كبرى، فالصغرى مظاهر تطرأ على المجتمعات الإسلامية، بل والمجتمعات العالمية، ومنها أن يكون السلام للمعرفة، وعدم تحري الرزق الحلال، وتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة، وتباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها.
وعن علامات الساعة الصغرى التي ظهرت أيضًا قال «جمعة»: «ينتشر الشح بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته، وإزهاق الناس أرواح بعضهم بعضًا بغير هدف، ويُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته، وعقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله، وعقوق الوالد، وطاعة الصديق في غير طاعة الله، وارتفاع الأصوات في المساجد، وتكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد، وتقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وإن كان أقل القوم فقهًا وفضلًا».
واستطرد جمعة العلامات قائلًا: «تحاصر بلاد الرافدين ويمنع عنها الطعام والمساعدات، وتحاصر الشام، ونشهد نهاية حياة الناس بشكل جماعي بالأوبئة وغيرها كـ عمواس في زمن عمر، والمواجهات العسكرية العالمية، وفتح بيت المقدس، واتباع طرق غير المسلمين بغير وعي، وقد وردت أحاديث بكل هذه العلامات».
وفيما جاء في صحيح مسلم حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة»، ويكون قيام الساعة بين الصبح وشروق الشمس، كما روى مالك.
وأشارت دار الإفتاء أن الساعة اقتربت فعلا بسبب ظهور عدد كبير من العلامات وحدوث أشياء كثيرة خارجة عن المألوف، فهل تتوقعون أن الساعة قد اقتربت فعلا وقد تباغت البشر في أي وقت.
إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وربطوها بأنها من علامات الساعة.
أما عن موجات الجفاف التي ضربت الدول فقد سببت قلقًا كبيرًا؛ حيث يعدّ جفاف الأنهار من علامات الساعة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا ما جعل البعض يربطون بين محاولات إثيوبيا تعطيش مصر والتسبب في جفاف نهر النيل على مدار الـ12 الماضية، بعلامات يوم القيامة.
إذ تحاول إثيوبيا حرمان مصر من حقها المائي وحجز حصتها المائية ما قد يتسبب بعد سنوات في جفاف نهر النيل، والذي سبقه موجات جفاف ضربت نهري دجلة والفرات بالعراق، ومنذ عامين تداولت أنباء عن جفاف أنهار عديدة في أوروبا، ما يعني اختفاء الماء من على الأرض.