أعاد حادثا نهاية مواطنين عربيين في إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الأذهان المخاوف المرتبطة بفوبيا العرب في الغرب. الحادث الأول يتعلق بالمصري محمد إبراهيم البالغ من العمر أربعة وأربعين عاما والذي أثار قلق الجاليات المصري في إيطاليا.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن المواطن المشار إليه قد تغيب منذ أربعة عشر يوما في إيطاليا التي كان يعمل بها منذ أعوام.بعد فترة من البحث والتحري وتتبع الأماكن التي كان يتردد عليها المواطن المصري تم العثور عليه في مدينة سيلافيجنا الإيطالية.
تبين من المعاينة الأولية أن ذلك المصري قد أنهيت حياته، وذلك بعد العثور عليه داخل سيارته في حادث أثار تساؤلات كثيرة.
يشير ملف محمد إبراهيم إلى أنه طيلة فترة عمله في إيطاليا ظل مسالما ولم يكن طرفا في أي احتكاك بينه وبين خصوم في دائرة عمله أو مقر سكنه.
أبناء الجالية العربية في إيطاليا لا زالوا في حيرة من أمرهم بشأن المصير الغامض لذلك المصري لأن شبهة تورطه في أي عمل مخالف أو خصومة مستبعدة تماما.
الحادث الثاني بحق مواطن عربي في الخارج كان بطله السعودي عبد الرحمن العنزي الذي احتفى فجأة في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
واصلت السلطات الأمريكية مباشرة الإجراءات الأمنية المتعلقة بتتبع ورصد الأماكن المحتملة لتردد المواطن السعودي عليها.
بعد أيام من البحث والتتبع وجمع المعلومات تبين أن عبد العنزي البالغ من العمر ثلاثين عاما كان آخر مرات تواجده في وسط المدينة الأمريكية رفقة أصدقائه.
ظل اختفاء العنزي منذ يوم الجمعة الماضية حتى أمس الأحد مسار قلق لعائلته ولسفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة.
عائلة الشاب السعودي في المملكة وصلتها معلومات مفادها أنه خرج للتنزه بجانب بحيرة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية لكنه لم يعد.
باشرت شرطة ولاية أوهايو الأمريكية تحقيقا موسعا في الحادث على أمل الوصول إلى المواطن السعودي المختفي في الولايات المتحدة.معلومات الشرطة الأمريكية أفادت بأن المواطن السعودي ابتعد عن أصدقائه ولم يتمكنوا من العثور عليه.
بدر فلاح العنزي والد عبد الرحمن العنزي أكد في وقت لاحق أن نجله كان قد ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج بمعية أخيه الأكبر.
بعد ذلك أعلن بدر فلاح العنزي، شقيق الشاب المختفي عبد الرحمن العنزي، عن رحيل شقيقه بعد أيام من الاختفاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
حتى الآن لا يمكن الربط بين حادثي رحيل المواطن المصري في إيطاليا والشاب السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية.لم يتم كشف ملابسات أي من الحادثين الذين كان مصيرهما الغموض شأن رحيل بطليهما.
المخاوف المشروعة لدى أبناء الجاليات العربية في الدول الغربية تظل قائمة من احتمالات عودة فوبيا العرب في التعامل من المواطنين العرب في تلك الدول.