خاطبتهم الأرواح وأبكت الآباء.. فكيف عاد هؤلاء الراحلون من مدافنهم إلى الحياة في هذه المعجزة الثانية بعد معجزة محاكاة الجنة التي أبهرت الجميع؟
من قلب هذه المدفنة الكبيرة ظهر صوت الشاب بعد رحيله عن الدنيا.. فأصبح الجميع في حالة ذهول وفزع لأنهم كانوا على يقين تام بأن ابنهم الراحل لم يسجل مقاطع صوتية يودعهم فيها بكلمات الرحيل..
مصدر الصوت الغامض
ظنوا ذلك في البداية واعتقدوا أن شخصا يقلد صوت فقيدهم داخل هذه المدفنة.. وسريعا ذهبت عقولهم مذاهب بسبب ذلك الصوت الغامض فهل هي أرواح الراحلين تحلق فوق هذه المدافن أم أن تحت هذا التراب سر دفين..
مراجعة المؤسسة التي تولت الدفن
حاولت العائلة مراجعة المؤسسة المعنية بإجراءات الدفن.. فلعل الشاب الذي اعتبروه قد رحل عن الدنيا ودفنوه بأيدهم كان يعاني وقت دفنه من أزمة صحية عارضة ودفنوه بالخطأ.. لكن ذلك الاحتمال تضاءل بعد تأكيدات أفراد العائلة الذين تولوا مراسم الدفن بأن هذا الشاب وقت دفنه كان قد رحل فعلا عن الدنيا
الراحل لم يسجل رسائل صوتية
فمن أين جاء صوت الشاب الراحل إذا كان لم يسجل رسائل صوتية ولا يوجد أحد يقلده كما أن موقع المدفن آمن ولم يحدث فيه من قبل أية خروقات أو ظواهر تدل على أحداث فزع في ذلك المكان..
الأب يصغي إلى صوت قادم من المدفنة
سمع الوالد صوت ابنه الراحل في نفس الموقع الذي دفنه فيه يعتذر للوالد ويخبره باعتذاره إليه لأنه كان سببا في معاناته بعد رحيله عن الدنيا فلم يصدق الوالد والعائلة آذانهم من صعوبة الموقف
كلمات أشد تأثيرا من الرحيل
لم يعد الأب يهتم بمصدر الصوت بقدر اهتمامه بكلمات الشاب الراحل.. فقد أصبح صوت “شوانمو” يطمئن الجميع مرة أخرى بعد أن رحل بعمر اثنين وعشرين عاما وكانت كلماته مفاجأة أشد.
الحياة ستنتهي عاجلا أم آجلا
أبي الحبيب أسألك السماح إن رحيلي عن الدنيا ليس لي يدٌ فيه.. صحيح يا أبي أن لا أستطيع أن أكون مرة أخرى بجانبك.. وأعلم تماما أنك تشعر بالذنب ناحيتي لكن أعمارنا ليست ملكا لنا جميعنا سيكون عاجلا أم آجلا في هذا المكان. إلى هنا انتهى صوت الراحل شوانمو فماذا كان موقف الأب المحزون؟
رؤيته كانت مصدرا للسعادة
كان شوانمو بالنسبة لوالده سيكو وكذلك لوالدته سمعهما وبصرهما.. كانت رؤيته بالنسبة لهما تمثل الحياة ذاتها وكان أيضا متفوقا في زملائه أثناء دراسته في جامعة إكستر البريطانية لكن أجله قد حان حينما عانى أزمة صحية طارئة كان حدوثها مستغربا في تلك السن المبكرة..
الآباء يريدون أصوات أبنائهم
لذلك حينما سمع الوالد صوت نجله الراحل اطمأن قلبه كثيرا له وتناسى المخاوف التي من الممكن أن تسيطر على أي إنسان في هذا الموقف.. وكان الأغرب أن كثيرا من الآباء والعائلات لجأوا إلى تلك المدفنة في الصين. يريدون أن يستمعون إلى أصوات أعزائهم الراحلين..
بعد محاكاة الجنة
لم تكن واقعة هذه المدفنة التي ظهرت فيها الأصوات سوى طريقة جديدة من طرق الذكاء الاصطناعي الذي سجل معجزة تعد الثانية من نوعها بعد محاكاة مشاهد الجنة التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي وأذهل بها الجميع.