في وقت سابق من الشهر الجاري أتخذ الممثل الأمريكي مايكل دوجلاس خطوة استباقية وأنكر اتهامات الاعتداء الجنسي التي من المتوقع أن يواجها في المستقبل، وذلك خلال حواره مع موقع Deadline.
ولم تمر سوى أيام قليلة حتى واجه الممثل الأمريكي أول اتهامات سوء السلوك الجنسي من قبل الصحفية والمؤلفة الأمريكية سوزان برودي.
وخلال حوارها مع مجلة The Hollywood Reporter كشفت برودي تفاصيل تحرش الممثل الأمريكي بها في الوقت الذي كانت تدير فيه مكتب نيويورك التابع لشركة الإنتاج الخاصة به عام 1989، متهمة إياه بإجراء محادثات جنسية معها حول علاقته بالممثلة كاتلين تيرنر بالإضافة إلى أنه كان دائما ما يدلي ملاحظات غير مناسبة على جسدها مما دفعها لارتداء ملابس داكنة وفضفاضة.
وتقول المؤلفة الأمريكية: في إحدى المرات وعندما كنا في المكتب سويا بمفردنا ازداد الأمر سوء، وفوجئت به يقوم بالاستمناء أمامي، حينها شعرت بالرعب وهرعت إلى الباب دون أن أنطق بكلمة، وأدركت أنه من الممكن أن يفعل أي شيء لأنه كان أكثر قوة مني، وحينها ركض مايكل ورائي وقال لي مهلا..شكرا لك لقد ساعدتني كثيرا”، ووصفت برودي تلك التجربة بأنها كانت مهينة للغاية وهذا ما دفعها لترك العمل لديه في نفس العام.
وأشارت برودي إلى أنها أخبرت عدة أشخاص بما حدث، منهم المؤلف مايكل وولف الذي أيد بدوره تلك الواقعة لمجلة The Hollywood Reporter.
وعندما تلقى مايكل دوجلاس رسالة من محاميه الخاص قبل 10 أيام مضت ليخبره بأن مجلة The Hollywood reporter تتقصى وراء حقيقة اتهام إحدى الموظفات السابقات في شركته بأنه تحرش بها منذ ما يقرب من 32 عاما.
قرر الممثل الأمريكي إنكار إدعاءات التحرش الجنسي لـ The Hollywood reporter بشكل استباقي قبل نشرها،في بيان جاء فيه “كنت أتابع عملي من داخل شقتي في نيويورك آنذاك، وبالطبع كنت أتحدث مع أًصدقائي بطريقة مختلفة لأنها محادثات خاصة”.
وأشار إلى أنه يتذكر برودي جيدًا، فهي امرأة ذكية وتتمتع بروح الدعابة، كما أنها روائية وناشطة في حقوق المرأة، لذا حاول التواصل معها مجددًا لكنه لم يتمكن.
وأضاف: “بالنسبة إلى الاستمناء أمامها، فإنني لا أعرف كيف أرد على الأمر! هذا كذب وتلفيق ولا صحة له على الإطلاق”.
وردا على إنكار الواقعة قالت برودي أنها غير مندهشة من إنكار دوجلاس لتلك المزاعم، مشيرة إلى أن ذلك الإنكار أحد الأسباب التي تجعل النساء يلزمن الصمت حول حوادث التحرش الجنسي بهن.