تشهد المنطقة الدول العربية ومنطقة الشرق الاوسط نشاطا زلزاليا منذ وقوع الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من الشهر الجاري ، تلته آلاف الهزات الارتدادية الارضية التي عانت منها معظم البلاد العربية كمصر والاردن وليبيا لبنان وسلطنة عمان واخيرا العراق ..فماذا يقول علماء الجيولوجيا عن النشاط الزلازلي في المنطقة العربية؟
للمرة الثالثة خلال 24 ساعة ضربت هزتان أرضيتان جديدتان، محافظتي نينوى وأربيل شمالي العراق، فجر اليوم السبت.
حيث أفادت وزارة النقل العراقية، بأن هيئة الأنواء العامة للرصد الجوي والزلزالي، سجلت هزة أرضية بقوة 4.3 درجة على مقياس ضربت محافظة نينوى، فجر اليوم.
وأضافت الوزارة في بيانها، أن الهزة الأرضية وقعت الساعة 02:25 فجرا بتوقيت العراق، على بعد 8.5 كم شرقي قضاء الحضر من محافظة نينوى، وشعر بها سكان محافظات نينوى وأربيل ودهوك بشكل متفاوت، ولم ترد أية أنباء عن وقوع خسائر تذكر.
وأشار البيان إلى، وقوع هزة أرضية ثانية الساعة 03:09 فجرا بوقيت العراق، على بعد 22 كم شمال شرق مركز المدينة في محافظة أربيل.
ودعت هيئة الأنواء، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالوصايا الزلزالية الصادرة عنها.
وقال مراسلون من وكالة الانباء العراقية إن الزلزال شعر به سكان محافظتي نينوى وصلاح الدين ، بالإضافة إلى أربيل.
واكد مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي إن الزلزال وقع على عمق 20 كيلومترا ، على خط عرض 36.43 شمالا وخط طول 43.25 شرقا.
وقد سبق ذلك وقوع زلزال ليلة الجمعة، بلغت شدتها 4.3 درجة على مقياس ريختر.ووفقا لمركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، وقع الزلزال في (23:25 بتوقيت جرينتش ، 02: 25 بالتوقيت المحلي) ، على بعد 359 كم شمال غرب بغداد و 17 كم شمال شرق الموصل الجديدة
حول النشاط الزلزالي في المنطقة العربية افادت دراسات أجراها المعهد الجيولوجي البريطاني وهيئة المسح الجيولوجية الأميركية، تشهد منطقتنا العربية تطورا مقلقا للنشاط الزلزالي وذلك خلال العقد الأخير، وسجّلتها دول كثيرة خاصة على مستوى شعور السكان بزيادة وتيرة الهزّات الأرضية.
وحسب الدراسات، فإن ما يقرب من 30 مليون شخص من سكان المنطقة العربية أي ما يعادل خُمس سكان العرب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معرضون لمخاطر زيادة احتمالات حدوث زلازل مدمرة في المستقبل.
من جانب أخر ذكر أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل، الدكتور مصدوق التاج..بكلية الامير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية بالجامعة الهاشمية في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”
ان معظم الوطن العربي معرض للزلازل، لأنه يقع على صفيحتين تكتونيتين، وشمال العراق وشمال سوريا هما منطقتان معرضتان 100% للزلازل.مؤكدا ان طبيعة وسرعة حركة الصفائح التكتونية تؤثر على نسبة مخاطر التعرض للزلزال.
مضيقا أن الزلزال يؤثر على البنايات وهي التي تؤدي إلى الوفيات بعد سقوطها، وبالتالي الحل الأمثل هو أن يهتم المسؤولون ببناء بنايات مقاومة للزلازل.
فهل بعد مئات الهزات الارضية التي يتعرض لها الوطن العربي نحتاج لبناء بنايات مقاومة للزلزال .. بالاضافة لضرورة تثقيف المواطن العربي علي كيفية التعامل الصحيح عند وقوع زلازل؟