عشرون عامًا مرت على عرض مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» والتي اشتهر فيها دور المعلم إبراهيم سردينة ، ذلك العمل الذي رسخ في أذهان الجميع فهو العمل المفضل لدى مواليد التسعينات.
ومن بين أبرز شخصيات العمل الدرامي «لن أعيش في جلباب أبي»، ألا وهي شخصية «المعلم إبراهيم سردينة»، والتي جسدها الفنان عبدالرحمن أبو زهرة.
وبقصد أو بدون قصد تسببت شخصية «المعلم إبراهيم سردينة» في أن يكون مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» رقم واحد في ترند مواقع التواصل المختلفة، حيث يقوم العديد من رواد السوشيال بنشر حِكَم المعلم «إبراهيم سردينة» مع صور له، وهو يدخن الشيشة بشكل ساخر.
وبالرغم من مرور طول هذه الفترة إلا أن هناك سر عن شخصية «المعلم إبراهيم سردينة» لم يُكشف إلا مؤخرًا، فقد تم إسناد الدور للفنان عبدالرحمن أبو زهرة بعد رفض فنان أخر القيام بالدور.
وقال الكاتب بلال فضل خلال تقديمه إحدى خلقات برنامج «الموهوبين في الأرض»، والذي يُذاع عبر فضائية «العربي»: «عم حسن حسني في فترة التمانينات قدم أدوار كتير ما كانش راضي عنها، ولكن كان عارف إن الدنيا بتلعب معاه لعبه إنه ما يضمنش إيه اللي ممكن بحصل لو اعتذر».
وأضاف بلال فضل: «فعلًا لما بدأ ضغط الشغل يزيد عليه، طلب زيادة أجره في التليفزيون لما عرضو عليه دور المعلم إبراهيم سردينة في لن أعيش في جلباب أبي فبدلوه للفنان عبدالرحمن أبو زهرة، ولما الدور نجح بشكل خلاه يندم، بدا يوافق على أي شغل يجي له طالما قادر يعمله ويوفق المواعيد».
«لن أعيش في جلباب أبى» مسلسل اجتماعي مصري أُنتج عام 1995، وكان له انتشار واسع في كل الدول العربية بطولة نور الشريف وعبلة كامل، إخراج أحمد توفيق وهو في الأصل مأخوذ عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم.
تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعي «نور الشريف» حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة «عبد الرحمن أبو زهرة» أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، ولكنه في الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسى «خليل مرسى» كبير العمال الذي سعي لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، ومحفوظ «مصطفى متولي» الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته.
يعجب عبد الغفور بفاطمة عبلة كامل بائعة الكشري، التي تبادله الإعجاب وتحاول مساعدته في مشواره الصعب، وتمر الأيام ويزداد عبد الغفور خبرة في عمله ويتمكن بمساعدة الحاج إبراهيم سردينة من سبر أغوار المهنة ويساعده في ذلك فهيم أفندي الرجل المتعلم العالم ببواطن الأمور.
وبالتدريج يتمكن عبد الغفور من الاستقلال عن الحاج سردينة وإدارة عمل خاص به، ويتخذ من سيد مخلص البحيري الأخ الوحيد لفاطمة وفهيم أفندي مساعدين له، ويتزوج من فاطمة وينجب ولده عبد الوهاب محمد رياض، وأربع فتيات “سنية، وبهيرة، ونفيسة منال سلامة، ونظيرة حنان ترك”، وبمهارته وذكائه يتمكن عبد الغفور من حجز مكانه وسط عالم التجار في الوكالة، ليصبح أحد أكبر رجال الأعمال في مصر، حتى أن محفوظ بعدما كان يعامله بازدراء سعى جاهداً لنيل صداقته من جديد!!
وعلى الرغم من توافر مقومات السعادة في حياة عبد الغفور البرعي، إلا إنه عانى من ابتعاد ولده الوحيد عنه، وإصرار عبد الوهاب على بناء عالم خاص جداً بعيداً عن والده ونفوذه.
فلم تكن الثروة التي جمعها عبد الغفور مصدر سعادة له حسب ما اعتقد الجميع لكنها كادت أن تصبح لعنة تطارد أبناءه الواحد تلو الآخر.