بعد 26 عامًا على عرض الفيلم.. لن تصدق من هو «شمس الزناتي» الحقيقي

من منا لا يعرف شمس الزناتي، الشاب المصري الذي تحول من حياة الإجرام والبلطجة إلى بطل شعبي، حيث حمى أهالي إحدى الواحات في الصحراء الغربية من بطش «الهليبة»، إنه شمس الزناتي الحقيقي

عُرض فيلم «شمس الزناتي» في دور العرض في العام 1991، حيث حقق نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، فالبطل عادب إمام والذي جسد دور شمس الزناتي أضفى على الشخصية الروح المصرية التي تجمع بين الجدية والحزم في آن واحد.

وبالرغم من أن الفيلم – «شمس الزناتي» – ظهر بصورة مصرية خالصة، هل تصدق أن الفيلم تم اقتباسه من قصة حقيقية؟

أُخذت قصة الفيلم عن قصة الفيلم الأمريكي الشهير «العظماء السبعة» والذي عُرض في السينمات عام 1960، وهو فيلم من أفلام الغرب الأمريكي أو «الويسترن»، ولكن تبين أن هذا الفيلم نفسه مأخوذ عن قصة فيلم ياباني بعنوان «الساموراي السبعة»، وعُرض في السينما عام 1954.

والفيلم من إنتاج استوديوهات «توهو» اليابانية الفيلم، وبلغت تكاليفه حوالي 300 مليون ين، وهي قيمة ضخمة آنذاك.

ويحسب التقارؤير الفنية طالت مدة تصويره أكثر من اللازم وتوقفت عدة مرات بسبب تجاوز الميزانية الأصلية، إلا أن الفيلم أخرج في النهاية.

ويصنف الفيلم ضمن الأفلام التاريخية الحربية اليابانية، وهو نوع كان شائعا في السينما اليابانية، إلا أن «كوروساوا» أعطى روحا جديدة لهذا النوع من الأفلام، فقد كان أول من صور المعارك بطريقة واقعية عنيفة، كانت الأفلام السابقة تتميز بحركة مشاهدها البطيئة.

وكشف أكيرا كوروساوا مخرج وكاتب العمل عن مفاجأة، حيث أكد أن شخصية تاكاشي شيمورا في «الساموراي السبعة» – شمس الزناتي في فيلم «شمس الزناتي» – هي شخصية حقيقية لساموراي ياباني وكان بقطن شمال اليابان، زكانت إحدى القرى المجاورة تتعرض لهجمات من قطاع الطرق بشكل مستمر.

قرر هذا الساموراي الدفاع عن هذه القرية وبالفعل نجح في هذا الأمر بتدريب ومعاونة رجال القرية، ولكنه قُتل في المعركة.

بعد موته، خشي أهل القرية من أن يعرف قطاع الطرق ذلك الأمر ويستبيحوا القرية من جديد، فقرروا طمس معالم قبره وإخفاء اسمه إلا أنه كانوا يكرمونه ويصفونه دائمًا بـ «قبر المعلم».

Exit mobile version