به أنهارا من الألماس..قصة الكوكب الذي يتلهف إيلون ماسك للوصول إليه

قد تقضي نصف عمرك في البحث عنه، وإذا حالفك الحظ ووجدت قطعة واحدة ستتغير حياتك إلى الأبد.. إنه الألماس.. الحجر النادر صاحب الأثمان الخيالية.

ولكن.. ما حقيقة اكتشاف أحد العلماء أنهارا من الألماس؟ وهل يتحرك العالم لاستخراج هذا الكنز؟ هل يتخذ إيلون ماسك تلك الخطوة؟ كل هذا وأكثر نقدّمه في التقرير التالي:

أنهارًا من الألماس

بعد إجراء محاكاة بواسطة نوع بسيط من البلاستيك لإعادة إنشاء الظروف التي يُفترض أن تكون أدت إلى وجود الألماس، رجح مجموعة من العلماء تشكل أنهارًا من الألماس في جوف كوكبي أورانوس ونبتون.

وبحسب الدراسة العلمية التي نُشرت قبل أيام قليلة، فإن العلماء وضعوا فرضية بأنّ ضغوطاً هائلة تحوّل الهيدروجين والكربون إلى ألماس يتدفق على عمق آلاف الكيلومترات تحت السطحين الغازيين للكوكبين العملاقين الجليديين.

نوع مميز من الألماس

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس أدفانسز»، إلى أنّ احتكاك الأكسجين بهذا المزيج يسهّل تكوين الألماس، فيما قال «دومينيك كراوس» عالم الفيزياء من مختبر الأبحاث الألماني “إتش زد دي آر” HZDR وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن هذه الأنهار هي على الأرجح من نوع مميز جداً.

وأوضح أن الألماس يتشكل على الأرجح من سائل حار وكثيف، قبل أن يتدفق ببطء نحو المنطقة الصخرية الموجودة وسط الكوكبين على عمق 10 آلاف كيلومتر تحت سطحهما.. ثم ينتشر السائل في طبقات على مسافة تصل إلى مئات الكيلومترات أو أكثر.

محاولات لصناعة الألماس

ويحاول علماء من مختبر “إتش زد دي آر” وجامعة روستوك الألمانية و”إيكول بوليتكنيك” الفرنسية، إعادة إنشاء الشروط التي تتشكل فيها أنهر الألماس.

واستخدم العلماء نوعاً بسيطاً من البلاستيك يلعب دوراً في مزج المكونات الضرورية لتشكيل الألماس وهي الكربون والهيدروجين والأكسجين، وهو نوع البلاستيك ذاته المستخدم في تصنيع عبوات المشروبات الغازية، ثم عرّضوه للحرارة عبر استخدام ليزر قوي في مختبر “سلاك” في ستانفورد الأمريكية.

وقال بنيامين أوفوري-أوكاي، وهو عالم من “سلاك” وأحد معدّي الدراسة، إن إنتاج الألماس النانوي بالليزر يشكل طريقة نظيفة أكثر من تلك التقليدية ويمكن التحكم فيها بسهولة أكبر.

الألماس النانوي

فيما أوضح دومينيك كراوس أنّ الألماس النانوي الذي تشكّل تمت رؤيته من خلال أشعة سينية بسيطة جداً لكن ذات كثافة مذهلة، وهو صغير لدرجة أنّ رؤيته بالعين المجردة مستحيلة.

ويمهد هذا الاكتشاف الطريق أمام أسلوب جديد لإنتاج الألماس النانوي الذي يُستخدم بشكل متزايد في مجالات عدة من بينها المجسات الطبية، والجراحات غير التقليدية أو تقنيات معالجة الكمية.

ويعتقد العلماء أن الألماس الذي يتشكّل على هذين الكوكبين قد يكون حجمه أكبر من ذلك المكوَّن في الاختبارات المنجزة على الأرض، وقد يوازي حجمه ملايين القراريط.

وسهّل الأكسجين الموجود بكميات كبيرة في هذين الكوكبين عملية تشكيل الألماس، وتتمثل الطريقة الصناعية لتصنيع الألماس النانوي في تعريض مواد غنية بالكربون لانفجارات قوية جداً.

إيلون ماسك هو الحل

أما بالنسبة للألماس المكوّن على كوكبي نبتون وأورانوس، وهما أبعد كوكبين في النظام الشمسي، فيتعيّن انتظار مهمات فضائية مستقبلية لمعرفة معلومات أكثر عنه.

ولم يُرسَل حتى اليوم إلى الكوكبين الجليديين سوى مسبار واحد تابع لناسا هو «فوييجر 2».

فهل يتخذ إيلون ماسك الرجل الأغنى على سطح الأرض تلك الخطوة؟ خاصة أنه يمتلك شركة «سبيس إكس» التي لا تتوقف عن إرسال الرحلات الاستكشافية والعلمية إلى الفضاء، علما بأن المركبة الفضائية ستتمكن من قطع المسافة من الأرض إلى كوكب أورانوس خلال 15 عاما فقط.

Exit mobile version