بوتين يكتب النهاية والخيار النووي أصبح الأقرب بعد إعلان الطوارئ

تصاعدت الاحداث في الميادين الروسية الاوكرانية، إذ أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إلى سيادتها، تلك القرارات التي ادانتها الأمم المتحدة.

وأكد بوتين: “نعمل لحل المسائل المعقدة والكبيرة ونواصل تدريب الجنود لضمان حماية مستقبل روسيا”، مضيفا: “ندعم كل من ينفذ الخطة العسكرية في أوكرانيا”، واتهم بوتين، كييف بالمسئولية عن استهداف جسر القرم.

كما أعلن الرئيس الروسى منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية.

كل تلك الخطوات التى تعد تغييرا في استراتيجية موسكو التي أعلنت عنها في بداية تحركاتها في الاراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

فكانت روسيا أعلنت أنها تهدف إلى حماية الأقلية الروسية في أوكرانيا من التهديدات التى تلحق بها. وبدات روسيا تغيير استراتجيتها بإعلان ضم الأقاليم الأربعة إلى أراضيها وسلطتها في إجراء رفضته الأمم المتحدة واعتبرته “غير قانوني”، بعد تصويت لأعضائها ضده بأغلبية ساحقة حيث صوتت لصالح قرار الإدانة 143 دولة.

ومع ضم الأقاليم الأربعة إلى سلطتها تدخلت موسكو بشكل مباشر في الاحداث بعيدا عن تصريحاتها السابقة أن حركتها ما هي إلا عملية عسكرية لحماية الأقليات.

فحشدت 300 الف من جنودها الاحتياط ليكونوا مشاركين في الوقائع، وهدد بوتين باللجوء إلى الخيار النووي في أوكرانيا، وهو ما اعتبره الناتو خط أحمر ولا يجب تخطيه.

وقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين، أن الجيش الروسي يستعد لإجلاء سكان مدينة خيرسون

ولفت إلى أن الاجراءات اللاحقة المتعلقة بمدينة خيرسون نفسها ستعتمد على الوضع العسكري داعياً إلى ضرورة المحافظة على أكبر عدد من أرواح السكان المدنيين والعسكريين الروس، ولا نستبعد اتخاذ قرار بغاية الصعوبة.

وتأتي التحركات الروسية في وقت دقيق لاسيما مع إجراء حلف شمال الأطلسي تدريبات على التأهب النووي هذا الأسبوع فى بلجيكا وفوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، ومن المقرر أن تستمر حتى الـ 30 من أكتوبر، بمشاركة نحو 60 طائرة، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة وأخرى للتزويد بالوقود، و مقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تتضمن أية قنابل حية.

وعلى الجانب الأخر تستعد موسكو لإجراء مناوراتها النووية السنوية مع نهاية شهر أكتوبر، والتى يتم إطلاقها سنويا تحت اسم “جيروم”، والتى من المقرر أن تختبر فيها موسكو قاذفاتها وغواصاتها وصواريخها ذات القدرة النووية، حيث ستشتمل على مناورات موسعة لقواتها النووية الاستراتيجية، بما في ذلك عمليات إطلاق صواريخ حية.

تنذر التحركات الروسية الأخيرة بزيادة مستوى التوتر مع أوكرانيا وحلف الناتو الداعم الرئيسى، ما يهدد تحركات أكثر قسوة قد يتم فيها اللجوء إلى الخيار النووي.

Exit mobile version