بوتين يهدد أمريكا من الفضاء فماذا حدث؟

تطورات جديدة ظهرت على السطح في التحذير الأمريكي من الخطر الروسي الوشيك، والذي جعل الإدارة الأمريكية في حالة رعب تفعل مقياس ديفكون وهو مقياس الأمريكي الذي يحدد درجة التهديد على الأمن القومي الأمريكي ومستوي الإنذار.

ولكن يبدو أن التحذير الأمريكي أخطر مما قد يتصور البعض، إذ يتحدث عن قدرات نووية روسية في الفضاء، ووضع مقذوفات نووية في ظلام الكون السحيق تحمل في جعبتها نهاية البشرية.. هل يكتب بوتين نهاية البشرية؟

في بيان عاجل وسريع، أبلغ المسؤولون في أمريكا أعضاء الكونجرس وحلفائهم في أوروبا بمعلومات استخباراتية جديدة قد تقلب المعادلة في العالم، بشأن قدرات نووية روسية قد تشكل “تهديداً دولياً”.

وتحدث بعض المصادر في الإدارة الأمريكية، أن تلك القدرات الغامضة لموسكو التي استدعت ابلاغ الحلفاء في أوروبا، وأعضاء الكونجرس، هي محاولات روسية لـ”وضع مقذوف نووي في الفضاء”.

التحذير الأمريكي من الخطر القادم من الفضاء، على يد موسكو، يشبه أفلام الخيال العلمي حيث تتعرض الأرض إلى مقذوفات فضائية فتنهي الحياة على سطح الكوكب.

وعلى الرغم من حديث المسؤولين في أمريكا عن أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة عن موسكو “خطيرة”، ولكنها لا تزال قيد التطوير، مشددين على أنها لا تشكل خطراً آنياً على الولايات المتحدة.

وأكدوا أن تلك المعلومات حول القدرات الروسية، مصنفة على أنها سرية للغاية، ولا يمكن الإفصاح عنها دون الإضرار بمصدرها.

وكان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي النائب مايك تيرنر، كان قد كشف أن اللجنة أتاحت لجميع أعضاء الكونجرس الحصول على معلومات بشأن “تهديد خطير للأمن القومي”، ولكن لم يحدده، وسط مطالبات للرئيس الأمريكي برفع السرية عن التفاصيل المتعلقة بالخطر القائم على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.

ومن جانبها رفضت روسيا، الاتهامات الأمريكية والتحذيرات التي أطلقتها واشنطن خلال الساعات الأخيرة، بشأن قدرات نووية روسية جديدة في الفضاء.

ووصفت موسكو، بأن ما أعلنت عنه واشنطن “افتراء ماكر” وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى مزيد من الإقناع والحشد للمشرعين الأمريكيين من أجل الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، التعليق على الأمر، قائلًا: إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل، لكنه قال إن تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونجرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال”.

هذا وتعاني إدارة بايدن مع المشرعين الأمريكيين، الرافضين لتخصيص أموال إضافة إلى أوكرانيا، بعد الدعم الضخم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنتين الماضيين، والذي تجاوز مليارات الدولارات، علاوة على المعدات العسكرية…فهل يفعلها بوتين ويجعل العالم كله يتحسس رأسه؟

Exit mobile version