آخر الأخبار

تايوان كلمة سر نهاية العالم ونُذر مواجهة عسكرية في الشرق الآسيوي

يبدو أن الشرق الآسيوي سيكون أكثر نقطة ساخنة في العالم خلال الأيام المقبلة، حتى أن سخونته قد تكون بداية النهاية للعالم كما نعرفه إذ أن الصراع سيكون بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي تضع تايوان تحت حمايتها خشية من إقدام بكين على أى خطوة من شأنها بدء عملية عسكرية لضم تايوان عملا بمبدأ الصين الواحدة، لاسيما بعد عمليات محاكاة لعمليات عسكرية بتايبيه من البحر ومن الجو.. هل بدأت الصين حصار تايوان؟

أظهرت الصين، من خلال التدريبات العسكرية الأخيرة التي بدأتها منذ ساعات قليل، عن ملامح خطتها التي تركز على تطويق كامل لتايوان

وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد طلب سابقا من الجيش الصيني الاستعداد لبدء عمليات عسكرية في أي وقت.

هذا ولم تعلن بكين عن مواقع التدريبات العسكرية بدقة، إلا أنها أوضحت أن العمليات والمناورات ستستمر حتى يوم الإثنين.

ووحركت الصين سفنها وطائراتها من أجل المناورات العسكرية الأخيرة، كتصعيد مضاد بعد سلسلة من اللقاءات الرسمية بين مسؤولين تايوانيين وأمريكيين وهو ما اعتبرته بكين استفزاز واضح.

وذكر التلفزيون الصيني الحكومي، أن التدريبات خلال المناورة ركزت على قدرة الجيش الصيني على فرض السيطرة على البحر والمجال الجوي وكذلك الاتصالات، من أجل إحداث قوة رادعة وتطويق كامل لتايوان.

تجرى التدريبات بمشاركة عسكرية من جميع عناص الجيش الصيني، حيث يشارك مدمرات وزوارق سريعة وطائرات عسكرية وطائرات تموين وأجهزة تشويش.

وعلق المتحدث باسم الجيش الصيني، على هذه التدريبات، مؤكدًا أنهت تشكل تحذيراً جدياً من التواطؤ بين القوى الانفصالية التي تسعى إلى استقلال تايوان والقوى الخارجية، وكذلك من أنشطتها الاستفزازية،مشددًا على أن المناورات تشمل دوريات ضرورية لحماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها

ومن جانبها أكدت وزارة الدفاع التايوانية، إنها رصدت خلال الساعات الـ 24 الماضية إرسال الصين نحو 71 طائرة و9 سفن تابعة للبحرية في اتجاه الجزيرة، لافتة إلى أن تلك المناورات تجر منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى عدم الاستقرار حيث تهدد الأمن بتلك المنطقة.

ومع تصاعد الأحداث، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، بكين إلى ضرورة ضبط النفس وعدمالاتجاه إلى تغيير الوضع القائم على الأرض.

وكان الرئيس الأمركي جو بايدن، قد أجاب سابقًا ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا في حال إقدام بكين على خطوة عسكرية تجاه تايوان على غزو صيني لتايوان، بقوله: نعم، هذا هو الالتزام الذي قطعناه”، قبل أن يحاول البيت الأبيض التخفيف من قوة تصريحات بايدن مؤكدًا أنه لا تحولاً في سياسة الغموض الاستراتيجي.

لتكون هذه المناورات بشأن حصار تايوان، رسالة على الأرض، من الصين إلى تايوان وواشنطن، بأنه إذا زادت الاستفزازات، فإن جيشها سيكون مستعدًا لتسوية مسألة تايوان بشكل نهائي، وأنهم عليهم الحذر من أي خطوة قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى