بدت السماء ذاتها تتوسل إلى ربها بعد أن طال تركيا وسوريا ما طالهما من تداعيات الزلزال الذي لم يبق من بعض مدنهما ولم يذر.. بعد أن تحول مجرد استمرار حياة أي إنسان كان متواجدا في محيط الزلزال إلى إعجاز إلهي. وفجأة ظذا الفيديو لمشهد في سماء سوريا ، فما مدى صحته ولماذا أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل ، وهل فعلا توسلت السماء من أجل سوريا.. أو من الذي يتوسل ويتضرع من أجلها ؟
ما بين خوف ورجاء سادت أوضاع نفسية صعبة على الشعبين التركي والسوري عقب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، ووصلت درجته إلى سبعة فاصل ثمانية على مقياس ريختر بينما لا زالت فرق الإنقاذ تسابق الزمن على أمل – ولو ضعيف – في العثور على ناجين إن كان هناك أحياء تحت الركام.
التشكيل الغريب في سماء سوريا
المقطع المتداول على نطاق واسع أظهر سحبا تكونت في مناطق يحتمل أن تكون من المواقع المتضررة لكن تلك التشكيلات كانت غريبة جدا؛ لدرجة أنها دفعت المارة في الشوارع إلى التجمع ناظرين إليها وقد بدت عليهم علامات الإنبهار وانطلقت من ألسنتهم عبارات التضرع والتوسل تحت سماء منطقة حلب السورية.
دعاء يستحث عطف السماء
مظهر تلك التشكيلات من السحب بدت عبارة عن يدين كبيرتين تمتدان متجاورتين على هيئة إنسان يدعو ويتوسل إلى الله ظهرت كدعوات تستحث عطف السماء، ومن بعدها انطلقت الاجتهادات الفردية في تناول وتحليل ذلك المشهد الغريب.
جدال حول المقطع
مغردون انبروا يروجون لذلك المقطع وفسروه بإشارات لم تخلو من إسقاطات سياسية مدونين تعليقات مفادها أن ذلك المقطع إنما هو إشارة من السماء بضرورة أن «نكون يدا واحدة».. حيث اعتبر مروجو الفيديو إن السُحب التي تكونت على تلك الهيئة: «إنما هي رسالة من الله».
الجهات العلمية «لا تعليق »
حتى الآن لم يصدر أي جهة علمية تحليلا علميا بشأن تشكيلات السحب في سماء حلب ومدى ارتباطها بأسباب فلكية من عدمه لكن المواطنين هناك لا زالوا يعتبرونها رسالة ربانية.
واستمر متابعو المقطع بقول عبارات الدعاء إذ اعتبر السوريون أن «السماء تتوسل إلى رب العالمين».. وغرد آخرون مكررين عبارات الدعاء وطلب الرحمة من الله بعدما لحق بذلك البلد الذي أنهكته النزاعات من تداعيات.
المصورون لا يحسبونه عظيما
واستغل مروجو مقطع الفيديو المشار إليه ارتباط توقيت نشره بالزلزال الذي أثر على تركيا وسوريا على السواء وإن كانت الأخيرة أشد تضررا لأسباب متعلقة بالبنية التحتية.
المهتمون بالمناظر الطبيعية لا يبدو الأمر بالنسبة لهم إعجازا فلطالما التقطوا مشاهد إبداعية كان بعضها من نصيب المصور الكندي مات مولوي، الذي حصل على أروع الصور الخلابة للسماء.
تشكيلات السحب العجيبة وحقيقة المقطع
ظهور السحب بأشكال مختلفة ليس بدعا من الطبيعة فكثيرا ما ظهرت سحب على أشكال حيوانات ومن الناس من اعتبرها أجساما غامضة لكن يبقى للعلم الكلمة الأخيرة فيما نراه مثيرا من ظواهر.
وأدى الجدل حول هذا المقطع إلى انتشاره سريعا رغم تأكيد الكثيرين على أنه مقطع مركب وليس حقيقيا إلا أن ارتباطه بالحدث الأكبر الذي تعاني منه سوريا حاليا جعله أقرب للتصديق وأسرع انتشارا.