دونالد ترامب يخطط لدخول البيت الأبيض مرة أخرى بإعلان مخططات سرية تقود لنهاية العالم. وبايدن يرد بعد استفزازه ويعده بدخول حلبة المنافسة. لماذا لجأ ترامب إلى الصحافة الأمريكية أثناء تناول أزمة الطاقة وهل سيمكنه منع «الركوع» كما يقول؟
«بايدن يقودنا إلى مواجهة نووية».. بذلك التقييم السوداوي لسياسة سلفه، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ترشحه للرئاسة الأمريكية، في مؤتمر صحفي لم يخل من تحليلات قاسية لسياسة الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن وذهب ترامب إلى تحذيرات متوالية بشأن ما اعتبره مخططا يمس مكانة وسمعة بلاده جرَّاء سياسات الحزب الديمقراطي.
قدم ترامب أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية بخطى ثابتة على أمل العودة مجددا إلى البيت الأبيض، ملوحا بتصريحات ربما تجعل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 الأشد ضراوة في المنافسة السياسية بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ترامب المنتمي للحزب الجمهوري، يرى أن مجرد تقدمه بأوراق الترشح بمثابة عودة الولايات المتحدة إلى مسارها الطبيعي، بدلا من مسار المواجهة النووية المحتملة التي ربما يقود بايدن إلى حدوثها.
ترامب عقد أيضا، مقارنة بين فترة ولايته وعهد الرئيس بايدن، معتبرا أن العالم كان قبل وصول سلفه إلى البيت الأبيض في حالة سلام بينما كانت الولايات المتحدة على بداية أعتاب الازدهار.
«كنا أمة عظيمة ومجيدة تحت قيادتي، بينما نحن الآن في تراجع وانحطاط»، بتلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق بعد تقدمه بأوراق ترشحه شدد ترامب على أن «الحزب الديمقراطي وأعضاءه قسوا على أمريكا وتسببوا في تركيعها»، واستخدم ترامب في ذلك عناوين الصحافة الأمريكية التي تناولت تراجع الرئيس بايدن أثناء محاولته إقناع الدول المنتجة للنفط بزيادة انتاجها من النفط والتي اضطرته إلى الاجتماع بكبار المنتجين أثناء زيارة إلى المملكة العربية السعودية حيث صدرت تقارير إعلامية أمريكية بعناوين «بايدن يركع».
ملف الطاقة كان الورقة الرابحة في خطاب ترامب أمام أنصاره عقب تقدمه بأوراق ترشحه وقال الرئيس الأمريكي السابق، إن فترة ولايته شهدت استقلالية مصادر الطاقة لدى الولايات المتحدة، مردفا: إن أمتنا الآن باتت في وضع سيء؛ يستوجب تحركا كبيرا من الأمريكيين كافة من جميع الأصول والأعراق.
وعن حملته وبرنامجه الانتخابي المرتقب قال ترامب: يجب أن نعيد الكرامة والقوة لكافة العمال وأفراد الشرطة وتلك هي حملتنا.. ومن أجل جعل أميركا عظيمة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
قضية المهاجرين أيضا كانت حاضرة في مؤتمر إعلان ترشح ترامب الذي قال أثناء تناوله لموضوع المهاجرين: إننا نتعرض إلى تلوث مشيرا إلى أنه سيضغط من أجل عقوبة إنهاء حياة تجار المخدرات، ويعيد توظيف أفراد الجيش الذين تم فصلهم لرفضهم الحصول على لقاح كورونا.
الأزمات على الساحة الدولية في نطاق العلاقات الخارجية للولايات المتحدة كانت مادة خصبة لتصريحات ترامب الذي قال عن الصين: إنها كانت تتصف باحترام شديد معه أثناء فترة ولايته وقال: «إنهم يحترمونني شخصيا». كما أن كوريا الشمالية لم تطلق – حينئذ – أي مقذوفات طويلة الأمد منذ لقائي رئيسها كيم جونج أون.
تصريحات ترامب استفزت سلفه جو بايدن الذي سبق له إعلان عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مجددا، وكتب بايدن عبر تويتر من مقر مشاركته في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا يقول: إن ترامب خذل أميركا وتربع على عرش اقتصاد مزور لصالح الأغنياء.
عامان مرا على رحيل ترامب عن البيت الأبيض لم يهدأ خلالها الرئيس الأمريكي السابق عن إدارة مناوشات سياسية والإدلاء بتصريحات ساخنة بحق سياسة سلفه جو بايدن، ويأتي إعلان ترشح ترامب عقب تحقيق أغلبية بسيطة لحزبه دونما سيطرة في مجلس النواب، فيما نجح حزب بايدن (الديمقراطي) في السيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.