يبدو أن تحرش الفنانين بالنجمات ينتقل من أمريكا إلى الهند الآن، حيث أن عدوى التحرش والانتهاكات الجنسية لم تتوقف عند الانتقال داخل هوليوود بين مخرجيها وممثليها ولكنها امتدت لقلعة صناعة الأفلام في الهند “بوليود”.
الأمر بدأ حين نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً يرصد اتهامات التحرش الجنسي التي ارتكبها هارفي وينستين، على مدار ثلاثة عقود. انتشر التقرير على نطاق واسع، وتسبب في إقالته من شركة Weinstein، إلى جانب أنه شجع مجموعة من الممثلات على الخروج عن صمتهم للحديث عما تعرضن له على يد المنتج الحائز على جائزة أوسكار.
أزاحت الممثلة الهندية ديفيا أوني الستار داخل بوليود عن تجربتها مع التحرش الذي تعرضت له 2015، ولم يخطر ببالها أن ذهابها إلى ولاية كيرالا جنوب البلاد، واجتماعها مع مخرج سينمائي حاز على جوائز لمناقشة دور لها في فيلم، سيتحول إلى ابتزاز.
تقول الممثلة الهندية إنه بدلا من اجتماع العمل تمت دعوتها إلى غرفة المخرج في الفندق الساعة التاسعة ليلا، وعرض عليها المخرج ممارسة الجنس، قائلا إن عليها أن تقدم تنازلات إن أرادت النجاح في مجال صناعة الأفلام.
رفضت ديفيا الأمر وغادرت دون الحصول على الفيلم
ما روته أوني لم يكن نادراً الحدوث داخل بوليود خاصة بعد أن أكدته 3 نساء يعملن بها
وقالت ألان كريتا شريفاستافا وهي مخرجة سينمائية في الهند: “لا أعرف إن كان ما يحدث في هوليود من إعلان أسماء هؤلاء الرجال يمكن أن يحدث هنا في الهند، فيما يتعلق بنفسياتنا وكيف يعمل النظام الأبوي في المجتمع الأمر أكثر صعوبة”.
وقال منتج الأفلام السينمائية في الهند، موكيش بات، إن صناعة الأفلام في البلاد لا يجب أن ينظر إليها نظرة مختلفة، وأن الأمر يقتصر على ما يمكن فعله لمنع التحرش.
وأردف: “ماذا بوسعنا أن نفعل؟ لا يمكننا أن نفرض أي رقابة أخلاقية، لا يمكننا أن نضع شرطة أخلاقية خارج كل مكتب أفلام للتأكد من عدم إساءة استغلال أي فتاة” مشيرا إلى أن على صناعة الأفلام الحذر من الادعاءات الكاذبة.