سد النهضة دائمًا ما يشغل اهتمامًا خاصًا لدى المصريين بسبب أهميته وخطورته على الأمن القومي المصري وعلى حصة مصر من مياه نهر النيل.
هناك بعض التطورات الجديدة التي حدثت في الساعات القليلة الماضية بشأن السد، لكي تعرف ما هي تلك التطورات، تابعنا في تقريرنا التالي.
السفير مايك هامر المبعوث الأمريكى الخاص بالقرن الإفريقى يستعد لزيارة جديدة إلى المنطقة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لدعم جهود الاتحاد الإفريقى للتوصل إلى اتفاق دائم بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة. وأكد المبعوث الأمريكي التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن المائي لمصر والتسوية بشأن سد النهضة
كما قال في تصريحات صحفية في الأيام الماضية من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن الولايات المتحدة تدعم ترتيبًا دائمًا حول سد النهضة الإثيوبى يلبى احتياجات مصر المتعلقة بالأمن المائى، ويعالج مخاوف السودان المتعلقة بسلامة السدود، ويدعم التنمية الاقتصادية لإثيوبيا.
وأشار السفير مايك هامر إلى أن ترتيب مثل هذا سوف يساهم فى منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا. وشدد هامر على تفهم واشنطن أهمية نهر النيل لمصر والسودان وإثيوبيا، موضحًا أنه منذ توليه مهام منصبه فى يونيو الماضى، وهو على اتصال منتظم مع الأطراف المعنية بسد النهضة، وكذلك الخبراء الفنيون، وجميع الأطراف والشركاء الآخرين، وكذلك الاتحاد الإفريقى، الذى تجرى المحادثات حول السد تحت رعايته.
هامر أوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الاتحاد الإفريقى والأطراف المختلفة على تحقيق حل يلبى احتياجات البلدان الثلاثة، داعيًا إلى تركيز جميع الأطراف على التوصل إلى حل دبلوماسى تفاوضى يخفف التوترات.
وتابع المبعوث الأمريكى الخاص لـ القرن الإفريقى أن واشنطن تدعم الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى للتوصل إلى اتفاق يعالج الاحتياجات طويلة الأجل لجميع البلدان الثلاثة على طول نهر النيل.
وكان وفدًا أمريكيًا بقيادة هامر زار مصر والإمارات وإثيوبيا، خلال الفترة من 24 يوليو حتى 1 أغسطس الجارى، فى أول زيارة رسمية له للمنطقة عقب تولى مهام منصبه الجديد الشهر الماضى.
وعلى الجانب المصري، بد التحركات الدولية والإفريقية لو يتوقف، إذ بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مسؤول من جنوب السودان، تطورات ملف سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل في مصر.
وتأتي التطورات الجديدة في أزمة سد النهضة، في وقت تشهد فيه إثيوبيا تحركات داخلية تزيد من النزاعات بين أبناء البلد الواحد، بعدما أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها ستشنّ عمليات ضدّ أهداف عسكرية في إقليم تيجراي، بعد يومين من عودة المعارك مع المتمردين في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.
وأعلنت إثيوبيا في بيان رسمي أن الحكومة الفيدرالية تبقى على استعداد تام لنقاش غير مشروط، لكنها ستشن عمليات تستهدف القوّات العسكرية المناوئة للسلام.
ودعت أيضًا الأشخاص المقيمين في منطقة تيجراي إلى أن يبقوا بعيدين عن المواقع التي تضمّ معدّات عسكرية أو منشآت تدريب.
مقلي عاصمة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا كانت قد تعرضت لضربة جوية أمس قامت الحكومة الانفصالية بتنفيذها ضد المناطق التي أوضحت وسائل إعلام محلية أنها تسيطر عليها السلطات الانفصالية.
منظمة إغاثة أشارت إلى أن موظفيها في مقلي سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار مضاد للطائرات، كما أكدت منظمة إغاثة أخرى في مقلي سماع انفجار جراء الضربة الجوية.
الوضع متوتر في إثيوبيا طوال الفترة الماضية، إما بسبب المتمردين في إقليم تيجراي الواقع في شمال البلاد، أو أزمة سد النهضة بينها وبين مصر والسودان، فهل ستنتهي أزمة سد النهضة قريبًا؟ وهل سيكون لمايك هامر دورًا في ذلك؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة.