طالب النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، من الحكومة سرعة التدخل لإنقاذ الأوضاع المالية داخل مستشفى 57357 بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها عدد من الفنانين على رأسهم عمرو يوسف، إضافة إلى شيكابالا لاعب الزمالك الذي رفع قميصًا كُتب عليه «انقذوا مستشفى 57357».
وقال «قاسم» في طلب إحاطة قدمه للمستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجهًا للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى إنَّ أزمة المستشفى الرئيسية تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال.
حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى مشيرًا إلى أن التبرعات انخفضت خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88 بالمئة مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة.
وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة.
وقال النائب في طلبه إن انخفاض التبرعات تزامن مع أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف العلاج بنحو ثلاثة أضعاف عن ذي قبل مشيرا إلى أن إدارة المستشفى اتخذت قرارا في الأونة الأخيرة باقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عامًا، بدلًا من 25 عامًا كمالعتاد وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى فالطفل المصاب بالسرطان كان يعالج لمدة 3 سنوات بالمستشفى.
ثم يجري متابعته حتى سن 25 عاما، وهذا تغير حاليا مشيراً إلى أن مستشفى 57357 تتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء والمستشفى لن تستطيع استقبال أي حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليهم وتشخيصهم وينتظرون تلقي الجرعات
وأكد النائب محمود قاسم أن المستشفى الآن تقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى مثل معهد الأورام أو أبوالريش الياباني أو معهد ناصر وفي الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة موضحاً أن هذه الأزمة تعد امتدادًا لأزمة إغلاق فرع المستشفى بطنطا خلال الشهور الماضية.وسبق أن أعلنت مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، وضع آلية تسليم فرع المستشفى بطنطا، ليتم إدارته وتشغيله بواسطة جامعة طنطا، بعد تراجع التمويل.
وطالب عضو مجلس النواب، من الحكومة الإسراع في تدبير الموارد المالية للمستشفى سواء من المنح التي تصل لوازرة التعاون الدولى أو من أي مصادر مالية لدى الحكومة مناشداً رجال الاعمال والاستثمار والمواطنين بسرعة التبرع للمستشفى الذي يقدم خدمات طبية على اعلى مستوى للاطفال على مستوى الجمهورية.
وطالب النائب محمود قاسم من المستشار الدكتور حنفى جبالى احاطة طلب الاحاطة إلى لجنة مشتركة من لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب واستدعاء الوزراء المختصين للرد عليه، مشيراً إلى أنه سوف يتوجه إلى المستشفى خلال جلسات مجلس النواب القادمة يوم الأحد بعد المقبل لتوجية التحية والتقدير والاحترام لجميع القيادات والاطباء واطقم التمريض والعاملين بالمستشفى على جهودهم الكبيرة والناجحة في انقاذ الاطفال من اخطر الامراض مع التبرع بمبلغ مالى للمستشفى كحافز لتشجيع جميع القادرين من المصريين الشرفاء لانقاذ هذا الصرح الطبى العظيم من الازمة المالية التي يعانيها.