تدولتان عربيتان في مهب الريح ومخاوف من نفس مصير درنة

يبدو أن الطقس المتقلب سيدوم طويلا على الكرة الأرضية، فبعد إعصار دانيال التي كانت نتائجه كأهوال يوم الساعة، وإعصار “لي” الذي ضرب كندا وأجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية، والعواصف القوية التي خلعت الأشجار من جذورها وحرمت البشر من الخروج إلى الشوارع، عاصفة أخرى في الطريق لتضرب دولة عربية.

قلق واسع وتحذيرات من نازلة في الطريق، ربما لا يمكن السيطرة عليها، الجميع يستعدون لمواجهة غضب السماء، فماذا ينتظر تلك الدولة؟ وهل يتكرر طوفان نوح من جديد؟

حذرت حكومة عمان مواطنيها من إعصار من الدرجة الأولى قد يضرب البلاد خلال الساعات القادمة، حيث أوضحت آخر صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى استمرار الحالة المدارية كعاصفة مدارية، وتتمركز جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 10 شمالاً وخط طول 58.53 شرقاً.

وتبعد عن سواحل سلطنة عمان حوالي 870 كم، وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 إلى 63 عقدة وتبعد أقرب كتلة سحب ماطرة مصاحبة حوالي 600 كم (ولاية سدح)، وتشير التوقعات إلى استمرار تحركها غرب شمال غرب نحو سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية الشقيقة ( محافظة المهرة) مع فرص تطورها إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى خلال 24 ساعة القادمة.

وقال المركز الوطني للإنذار المبكر أنه من المتوقع أن يبدأ التأثير المباشر على محافظتي ظفار والوسطى مساء يوم الأحد 22 أكتوبر واحتمال عبور مركز الحالة صباح الثلاثاء بين محافظة ظفار واليمن (محافظة المهرة).

فيما حذر المركز من تداعيات الإعصار والذي أكد أنه سيستمر ثلاثة أيام متتالية، ونبه من هطول امطار متفاوتة الغزارة تتراوح ما بين 50 – 200 ملم تؤدى لجريان الشعاب والأودية، وهبوب رياح تتراوح سرعتها ما بين 25 – 35 عقدة (46) – 64 كم ) تؤدي لتطاير المواد الغير ثابتة، بالإضافة إلى ارتفاع موج البحر على سواحل بحر العرب ويصل أقصى ارتفاع للموج من 4 إلى 7 أمتار مع فرص لامتداد مياه البحر إلى المناطق الساحلية المنخفضة، وذلك خلال اليوم الأول من الإعصار.

أما عن اليوم الثاني فقد يشهد تطورا عن سابقه، حيث أكد المركز استمرار الحالة المدارية كإعصار مداري من الدرجة الأولى مع فرص تحوله إلى إعصار من الدرجة الثانية وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 64 إلى 88 عقدة ) (124) – 159 (كم/س) ويبعد مركز الحالة حوالي 50 – 150 كم ) مع استمرار التأثير المباشر على محافظتي ظفار وأجزاء من الوسطى بتدفق السحب الماطرة المصاحبة للحالة وهطول كميات عالية جدا من الامطار.

وحذر من هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة تتراوح ما بين 200 – 600 ملم تؤدي لجريان جارف للأودية وفيضانات، كما توقع المركز هبوب رياح تتراوح سرعتها ما بين 30 – 60 عقدة (55 – 111 كم ) قد تؤدي لتطاير المواد الغير ثابته وسقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء، قد تتسبب في ارتفاع موج البحر على سواحل بحر العرب ويصل أقصى ارتفاع للموج من 4 إلى 7 أمتار مع فرص لامتداد مياه البحر إلى المناطق الساحلية المنخفضة.

أما عن اليوم الثالث فقد توقع العلماء أنه سيكون الأصعب على الإطلاق، حيث تزداد سرعة لرياح عن اليومين السابقين ويتسبب الإعصار في هطول أمطار شديدة الغزارة تتراوح ما بين 200 – 800 ملم تؤدى لجريان جارف للأودية وفيضانات، رياح تتراوح سرعتها ما بين 50 – 75 عقدة (92) – 139 كم )، وارتفاع موج البحر على سواحل بحر العرب ويصل أقصى ارتفاع للموج من 4 إلى 7 أمتار مع فرص لامتداد مياه البحر إلى المناطق الساحلية المنخفضة.

وتتعرض اليمن لذات الخطر حيث أعلن خفر السواحل باليمن عن اتخاذ تدابير احترازية تحسباً لإعصار قد يضرب سواحل حضرموت، جنوبي شرق البلاد، خلال اليومين القادمين، وذلك لحد من الأضرار البشرية والمادية التي يمكن أن يخلفها إعصار “تيج”، والذي من المتوقع وصول تأثيراته إلى سواحل حضرموت، حيث قامت تجهيز فرق الإخلاء والإنقاذ للانتشار في القطاع الشرقي لتنفيذ عمليات المساعدة اللازمة أثناء الإعصار في حال حدوثه.

Exit mobile version