حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب راية البريطاني آرثر جيمس بلفور ووعد إسرائيل بوعد “من لا يملك لمن لا يستحق” بنقله مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل.
ومنذ أن خرج ترامب وأعلن عن اعتزامه اليوم الأربعاء بتنفيذ هذا القرار ولم تهدأ الدول العربية والغربية واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص موقع المدونات “تويتر” بهاشتاج “#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه” حيث تصدر قائمة الاكثر تداولا عالميا بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، للتأكيد على الرفض الكبير لقرار الرئيس الأمريكى.
روسيا وتوقع بمظاهرات حاشدة..
ومن جانبها، تتوقع صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن يشهد العالم الإسلامي مظاهرات حاشدة مناوئة لأمريكا بعد أن تعلن الولايات المتحدة قرار رئيسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن دونالد ترامب فجر “قنبلة ذرية جيوسياسية” حين أعلن نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن ما من دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك لأن الدولة العبرية استولت على شطر هذه المدينة الشرقي خلال حرب عام 1967، وضمته إلى القدس الغربية بطريقة غير مشروعة.
تركيا تعتبر نقل السفارة «حريق لا نهاية له»..
اعتبرت أنقرة أن اعتزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل سيغرق المنطقة والعالم في “حريق لا نهاية له”.
وقال نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداج، في تغريدة له على صفحته في “تويتر”:”إعلان القدس عاصمة (لإسرائيل) تتجاهل التاريخ والحقائق في المنطقة، فهو ظلم وقسوة ، وقصر نظر، وحماقة وجنون، وسيغرق المنطقة والعالم في حريق دون نهاية”.
وقال بوزداج: “إنني أدعو الجميع إلى التصرف بمنطقية واحترام الاتفاقيات، التي وقعوا عليها والتصرف بشكل معقول وتجنب المخاطرة بالسلام العالمي”.
وتأتي تصريحات يلدريم بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس “خط أحمر بالنسبة للمسلمين”.
سوريا :نقل السفارة تتويج لجريمة اغتصاب فلسطين
أكدت وزارة الخارجية السورية أن دمشق تدين بأشد العبارات عزم الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرئيل، والذي يشكل تتويجاً لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن مصدر رسمي في الخارجية السورية، قوله: “إن هذه الخطوة الخطيرة للإدارة الأمريكية تبين بوضوح استهتار الولايات المتحدة بالقانون الدولي وأنها هي من تغذي الصراعات والفتن في العالم على حساب دماء الشعوب من أجل ضمان استمرار هيمنتها وغطرستها، وتهديد السلم الدولي برمته ما يؤكد الحاجة الملحة لنظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول ويصون حقوق الشعوب”.