أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه، عضو لجنة الفتوى بالازهر الشريف، حكم زواج الفتاة بدون وليها الشرعي، وذلك ردا على سؤال تلقاه من فتاة تقول في رسالتها: تزوجت على غير رضا من أبي زواجا غير رسمي وبعد شهرين، ودون ان يطلقني الزوج الأول تزوجت من آخر زواجا عرفيا لم يحضره أبي.. فما رأي الشرع في ذلك؟.
ففي رده، أكد لاشين أن الشرع جعل أمر تزويج البنات إلى الأولياء، أعني بهم الآباء، لأنهم أحق الناس بولاية التزويج، فالآباء يتصرفون بعقولهم وخبراتهم، بعكس البنت التي يحركها الهوى والشهوة.
وبخصوص واقعة السؤال، يقول لاشينعبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن السؤال يمثل مصيبة كبرى وصدمة عظيمة، حينما تجمع البنت بين رجلين في الزواج. فإن تجاوزنا عن الزواج الأول رغم فساده لأنه تم بدون ولي، وهو أحد أركان عقد الزواج المهمة، فلن نتجاوز أبداً عن العبث الذي تم به ما يسمى بالزواج الثاني. حيث جمع بين أكثر من سبب يجعل الزواج الثاني ليس زواجاً بل هو سفاح.
وتابع عضو لجنة الفتوى بالازهر: فالزواج الأول، رغم فساده، أخف شأنا من الزواج الثاني باطلا وبإجماع أهل العلم. ولكي يكون الزواج صحيحاً، لا بد من مراعاة ما يلي:
أن يصدر طلاق من الزوج الأول، وهذا ما لم يحدث.
أن تقضي المرأة مدة العدة الفاصلة بين الزواجين، وهذا لم يتم.
وبناءً على ما سبق، يقول لاشين: إن الزواج الثاني سفاح وليس زواجاً، ويجب على أولياء الأمور التفريق بينهما.. والله أعلم.