الغضب يعم أرجاء البيت الأبيض، بعد تسريب وثائق سرية أميركية للهجوم الأوكراني المضاد على روسيا، والبنتاغون يفتح تحقيقا في وثائق سرية مسربة، وموسكو تقول إن الوثائق المسربة من البنتاجون تؤكد تورط أمريكا في حرب أوكرانيا، فما هي تلك الوثائق المسربة، وهل كانت ستلعب تلك الوثائق دورا كبيرا في الحرب الروسية الأوكرانية.
خلال الساعات القليلة الماضية نشرت على موقعي تويتر وتليجرام، وثائق سرية توضح بالتفصيل خطط حلف شمال الأطلسي“ الناتو “والولايات المتحدة الامريكية لمساعدة أوكرانيا في الاستعداد لهجوم ضد روسيا في الربيع القادم.
حيث تحتوي الوثائق عن معلومات تفصيلية ومخططات حول الأسلحة ونقاط قوة الكتائب وغيرها من المعلومات الحساسة، كما أنها تضم معلومات مختصرة حول 12 لواء أوكرانيا قيد التشكيل، 9 منها قد تم تدريبها وتزويدها بالعتاد علي يد الولايات المتحدة وحلفاء” الناتو “.
كما تشير الوثائق المسربة، أنه من المتوقع أن تكون 6 من هذه الألوية التسع جاهزات بحلول 31 مارس، والباقي بحلول 30 أبريل، منوها إلى تلك التشكيلات ستحتاج إلى أكثر من 250 دبابة و350 مدرعة لدعمها.
كما كشفت الوثائق معلومات عن معدلات الإنفاق على الذخائر التي تخضع إلى السيطرة العسكرية الأوكرانية، مثل وأنظمة صواريخ المدفعية الأميركية وراجمات الصواريخ” هيمارس “أثبتت فعاليتها العالية ضد القوات الروسية.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الامريكية والبنتاغون، فتح تحقيق موسع، لتقيم الخرق الأمني المبلغ عنه ومعرفة من الجهة المسئولة عنه، وذلك وفقا لتقرير نيويورك تايمز.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية” نحن على علم بالوثئق التي تم نشرها علي وسائل التواصل الاجتماعي، والوزارة تراجع الأمر “.
بينما يعمل البيت الأبيض على حذفها، تلك الوثائق المسربة من على الانترنت، حيث قال إيلون ماسك مالك تويتر، أنه تم الانتهاء من حذف تلك الوثائق من على المنصة، وعلق ساخرا” نعم يمكنك حذف الأشياء تماما من الإنترنت “.
أما موسكو فقالت ان تلك الوثائق السرية المسربة، كشفت مدي تورط الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد أوكرانيا، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، انه ليس هناك شك في التورط المباشر أو غير المباشر للولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف بيسكوف، قائلا إن مشاركة الولايات المتحدة وحلف الناتو في الصراع تزايدت بشكل كبير، مضيفا أن روسيا تراقب كل تلك التحركات لكن لا يمكن أن يكون لها تأثير على النتيجة النهائية للعملية الخاصة.
فيما رجح ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن تكون موسكو وراء تلك التسريبات التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي أو عناصر موالية لها وراء، حيث أضاف المسؤولون الأمريكيون في تصريحات لوكالة الأنباء” رويترز “إن الوثائق السرية المسربة، قد تم تعديلها قبل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية.