مازالت اثيوبيا تواصل تعنتها في ملف سد النهضة ولا تريد ان يكون هناك إتفاق ملزم لها حول مليء وتشغيل سد النهضة والذي يمثل خطورة علي مصر في كلتا الحالتين، فبدء المليء الرابع يمنع مصر من الاستفادة من حصتها التاريخية في مياه نهر النيل مما يعرض أرضها للجفاف وشعبها للعطش، ومن جانب اخر مع بدء المليء الرابع وتخزين كميات مياه هائلة خلف جسم السد، ممكن يتسبب في حدوث تصدعات او انهيارات، خاصة أنه يقع في منطقة نشاط زلزالي وبالتالي سيعرض مصر والسودان لطوفان مائي سيمحو لاقدر الله مدن بأكلمها .. فأين وصلت المباحثات حول السد النهضة؟ وبماذ صرح وزير خارجية مصر عن الازمة؟
شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، على أنه يجب صياغة رؤية مشتركة تمنع محاولات “العبث” بأمن الدول العربية، مشيرا إلى أن استمرار الممارسات حول سد النهضة يمكن أن يشكل “خطرا كبيرا” على مصر.
كما اعتبر سامح شكرى أن الممارسات الأحادية الإثيوبية فيما يتعلق ببناء سد النهضة، تهديدا لأمن مصر القومي، موضحا أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
ودعا، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الدول العربية إلى القيام بدور داعم للموقف المصرى فى هذه القضية، خاصة وأنها تعد أحد أكثر الدول جفافا.
وحذر( شكري) من تأثير استمرار إثيوبيا في عملية ملء الرابع وتشغيل السد “دون اتفاق قانوني ملزم”، مؤكدا أن استمرار هذه الممارسات يمكن أن يشكل “خطرا كبيرا” على مصر.
وقال إن مصر ستحرص على العمل يدا بيد مع كل الدول الأعضاء بالجامعة العربية والأمانة العامة ليبقى العمل الجماعي على مستوى التهديدات والتحديات من خلال حشد القدرات العربية التي من شأنها تحويل المواقف العربية رائدة عالميا.
وتسلم وزير الخارجية سامح شكرى رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، معلنا افتتاح الدورة 159 من أعمال المجلس
من جانب أخر كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، وأوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت قبل ايام البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقة لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.
وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي لـ”العربية” إنه سوف يتم تبادل فتح البوابة الشرقية للسد مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان القادم.
مؤكدا أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض والتأثير علي حصة مصر في مياه النيل أو إنخفاض منسوب المياه في نهر النيل مما بتسبب في خروج محطات مياه الشرب عن الخدمة، كما حدث في التخزين الأول.
وتابع: “التخزين الرابع يمثل ثلاث أضعاف ما تم تخزينه في السنوات السابقة؛ ليصل حجم التخزين لـ40 مليار متر مكعب”، مؤكدا أن الأمر يمثل تحديا سياسيا كبيرا للدولة المصرية لما له من آثار سلبية على المحتمع.
مشيرا إلى أن كل متر مكعب ارتفاع في الممر الأوسط يعادل تقريباً تخزين مليار متر مكعب واحد في المرحلة المقبلة.
في النهاية هل تري أن مصر تحتاح لحلول أخري بعيدا عن المفاوضات السياسية لحل ازمة سد النهضة التي تؤثر علي أمنها القومي؟