تطورات جديدة في أزمة أثيوبيا وتيجراي والأقمار الصناعية تكشف مفاجأة

لا زال الوضع في إثيوبيا مشتعلًا بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في إقليم تيجراي، الوضع كان آمنًا لمدة 5 أشهر والطرفان كانا في هدنة، حتى 24 أغسطس عندما عادت الاشتباكات مرة أخرى.

تطورات جديدة وتمركزات عسكرية إضافية لإثيوبيا في تلك المنطقة، فما هي التفاصيل؟ هذا هو ما سنعرضه لكم في تقريرنا التالي.

شركة أمريكية خاصة كشفت في الساعات الماضية أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تعبئة للقوات العسكرية هذا الشهر في بلدات على جانبي الحدود الشمالية لإثيوبيا مع إريتريا.

وأوضحت الصور على ما يبدو أنه أنشطة عسكرية بعد أن انهار في 24 أغسطسالماضي وقف لإطلاق النار والذي استمر لـ 5 أشهر في منطقة تيجراي الإثيوبيةن وظهرت قوات ومركبات عسكرية ومواقع للمدفعية في بلدة شيرارو بالقرب من حدود تيجراي الشمالية مع إريتريا.

قوات تيجراي تشتبك مع الجيش الإثيوبي الاتحادي وحلفاءه، ومن بينهم القوات الإريترية والمقاتلون من المناطق الإثيوبية المجاورة، في حرب مستمرة منذ قرابة عامين.

شركة ماكسار تكنولوجيز الخاصة التي تجمع صور المنطقة من الأقمار الصناعية وتنشرها أكدت أن الصور التي التُقطت في 26 سبتمبر الماضي أظهرت قوات ومركبات عسكرية ومواقع للمدفعية في بلدة شيرارو بالقرب من حدود تيجراي الشمالية مع إريتريا.

ماكسار أضافت أيضًا أن الصور من إريتريا التُقطت في 19 سبتمبر الماضي والتي أظهرت نشر أسلحة ثقيلة في بلدة سيرها والتي تقع بالقرب من حدود تيجراي.

وفي الـ 13 من سبتمبر الماضي، أكدت قوات تيجراي أن القوات الإريترية التي تقاتل إلى جانب الجنود الإثيوبيين، سيطرت في وقت ما على شيرارو منذ استئناف القتال لكنها أشارت إلى أنها تعرضت للهزيمة منذ ذلك الحين.

كما اتهمت قوات تيجراي أيضًا، إريتريا بقصف بلدات في تيجراي خلال الأسابيع القليلة الماضية، ودعمت القوات الإريترية الجيش الإثيوبي في مراحل سابقة من الحرب. ولم تؤكد الحكومة الإريترية مشاركتها في الاشتباكات منذ انهيار وقف إطلاق النار، لكنها أعلنت هذا الشهر استدعاء بعض جنود الاحتياط للخدمة العسكرية.

ويبدو أن الأزمة الإثيوبية لن تنتهي قريبًا خاصةً بعد تصعيد القوات الحكومية الإثيوبية الأمر في الأيام الأخيرة والاشتباك مع المتمردين في إقليم تيجراي.

في الأيام الأخيرة رحل 10 أشخاص في اشتباكات جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي في إثيوبيا، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول في مستشفى محلي، بعد أيام من فتح سلطات المتمردين في المنطقة الباب أمام مفاوضات سلام.

وللمرة الثانية خلال يومين، استهدفت غارتان بطائرتين مسيرتين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء منطقة سكنية والحصيلة هي 10 ضحايا، وفقًا لتصريح كيبيروم جيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى “أيدر ريفيرال”.

وواصل كيبيروم أن الهجوم أصاب منطقة سكنية في ميكيلي وأدى إلى رحيل وإصابة مدنيين أبرياء، كما كتب في وقت سابق جيتاشيو ريدا المتحدث باسم سلطات المتمردين في جبهة تحرير شعب تيجراي التي تواجه الحكومة الإثيوبية منذ حوالى سنتين.

وكان الهدوء وقت الهدنة قد سمح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، لكن عمليات التسليم هذه توقفت الآن، وفقًا للأمم المتحدة.

كما توقفت أيضًا عمليات وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة من النزاع في إقليم أمهرة المجاور، ومنذ اندلاع الصراع في نوفمبر 2020 يعتقد أن عشرات الآلاف رحلوا عن دنيانا ونزح الملايين في أقاليم تيجراي وأمهرة وعفر.

Exit mobile version