تطورات جديدة في تيجراي واستهداف المدنيين على يد القوات الأثيوبية

يبدو أن الأزمة الإثيوبية لن تنتهي قريبًا خاصةً بعد تصعيد القوات الحكومية الإثيوبية الأمر والاشتباك مع المتمردين في إقليم تيجراي. الطرفان كانا في الهدنة لولا حدوث اشتباكات قريبة وهو ما جعل الصراع يتجدد مرة أخرى. ولكن ما الذي جعل باب السلام يغلق مرة أخرى؟ وما هي آخر التطورات؟ هذا هو ما سنعرضه لكم في تقريرنا التالي، تابعونا.

رحل 10 أشخاص في اشتباكات جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي في إثيوبيا، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول في مستشفى محلي، بعد أيام من فتح سلطات المتمردين في المنطقة الباب أمام مفاوضات سلام.

وللمرة الثانية خلال يومين، استهدفت غارتان بطائرتين مسيرتين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء منطقة سكنية والحصيلة هي 10 ضحايا، وفقًا لتصريح كيبيروم جيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى “أيدر ريفيرال”.

وواصل كيبيروم أن الهجوم أصاب منطقة سكنية في ميكيلي وأدى إلى رحيل وإصابة مدنيين أبرياء، كما كتب في وقت سابق جيتاشيو ريدا المتحدث باسم سلطات المتمردين في جبهة تحرير شعب تيجراي التي تواجه الحكومة الإثيوبية منذ حوالى سنتين.

وكتب فاسيكا أمديسلاسي، وهو جراح في المستشفى نفسه، في تغريدة على تويتر، أن امرأتين على الأقل جرحتا في أول ضربة.

وأكدت وكالة فرانس برس أنها لم تستطع التحقق من هذه المعلومات من مصادر أخرى.وكانت قيادة تيجراي ذكرت في بيان رسمي بمناسبة بداية العام الجديد في إثيوبيا استعدادها للمشاركة في وقف “فوري” للأعمال العدائية يؤدي إلى وقف شامل للاشتباكات، ولكن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية لم ترد بعد، وسط تقارير عن اجراء الجانبين مزيدًا من المحادثات في جيبوتي.

ووقع عدد من الضحايا في غارات جوية استهدفت ميكيلي منذ استئناف القتال بين قوات تيجراي والحكومة الإثيوبية في أواخر أغسطس، مما أدى إلى خرق فترة الهدوء النسبي بين الجانبين التي سادت منذ أواخر مارس.

وكان الهدوء قد سمح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، لكن عمليات التسليم هذه توقفت الآن، وفقًا للأمم المتحدة.

كما توقفت أيضًا عمليات وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة من النزاع في إقليم أمهرة المجاور. ومنذ اندلاع الصراع في نوفمبر 2020 يعتقد أن عشرات الآلاف رحلوا عن دنيانا ونزح الملايين في أقاليم تيجراي وأمهرة وعفر.

وكانت المعارك قد اندلعت مجددًا في محيط حدود تيجراي الجنوبية الشرقية بتاريخ 24 أغسطس، لكنها امتدت من ذلك الوقت إلى مناطق تقع غرب وشمال مواقع المعارك الأولى.

وقال مصدران في تصريحات صحفية لوكالة فرانس بريس إن الصراع تكثّف على حدود تيجراي الشمالية، بينما تستهدف قوات مؤيدة للحكومة وجنود من إريتريا المجاورة التي دعمت الجيش الإثيوبي في المرحلة الأولى من الحرب مواقع المتمرّدين.

ارتفاع مستوى العنف في اثيوبيا أثار قلق المجتمع الدولي، بينما تبادل الطرفان الاتهامات ببدء آخر جولة من الأعمال العدائية.
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلاً إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

Exit mobile version