قمة المناخ أو كوب 27 التي تقام في المنطقة الخضراء بمدينة شرم الشيخ في مصر هي التي تحظى بالاهتمام الإعلامي الأكبر في العالم في الوقت الحالي.
العديد من زعماء الدول والقادة سيشاركون في القمة، ومكاسب لا حصر لها لمصر من وراء كوب 27، هل ترغب في معرفة من سيشارك؟ وما هي مكاسب مصر؟ هذا ما سنعرضه لكم، تابعونا.
مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة المناخ كوب 27 بدأت بالفعل في استقبال الوفود المشاركة بالحدث العالمي البارز، وسط تأكيدات بحضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم.
ووصلت إلى مطار شرم الشيخ الدولي مقدمة لعدد من وفود الدول المشاركة بالقمة، التي ستخصص جناحات لعرض مشروعاتها البيئية المتخصصة في المنطقة الخضراء، إضافة إلى وفود رسمية لاستقبال الزعماء والقادة الذين سيصلون تباعا خلال الساعات المقبلة.
وكشفت مصادر حكومية مصرية في تصريحات صحفية أن الحكومة المصرية رفعت درجة استعدادها في كل القطاعات لاستقبال الوفود الرسمية، كما شددت إجراءاتها الأمنية على جميع المستويات.
المصادر الحكومية أكدت أن وزارة الطيران المصرية أعدت غرفة عمليات خاصة لتنسيق وصول الزعماء والقادة، إذ ينتظر أن تهبط 130 طائرة رئاسية في المطارات المصرية خلال الساعات المقبلة، إضافة إلى العديد من الوفود غير الرسمية.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي القادة والممثلين لأكثر من 190 دولة للمشاركة بالمؤتمر، إضافة إلى عدد من البارزين والنشطاء، وأكثر من 3 آلاف صحفي أجنبي من 450 وسيلة إعلامية إقليمية ودولية.
من سيحضر القمة؟
أكد عدد من قادة العالم والمسؤولين والنشطاء في مجال المناخ حضورهم المؤتمر، الذي ينطلق الأحد ويستمر لعدة أيام.
على سبيل المثال لا الحصر أكد البيت الأبيض حضور الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 11 نوفمبر ضمن وفد رسمي، يضم المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، ووزراء الخارجية أنتوني بلينكن والطاقة جينيفر جرانهولم والزراعة توم فيلساك ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
كما أعلنت الحكومة الألمانية مشاركة المستشار الألماني أولاف شولتس، في قمة المناخ.وأيضًا يشارك رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في فعاليات المؤتمر ومعه وفد رسمي كبير.
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قرر أيضًا حضور قمة “كوب27″، بعد أيام من إعلان عدم مشاركته بسبب التزامات داخلية.
كما أكدت السفارة الفرنسية لدى القاهرة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر قمة المناخ. ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي استلمت مهامها حديثًا أعلنت عن عزمها المشاركة في كوب 27.
وكذلك سيحضر وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا إلى شرم الشيخ. وأكد الاتحاد الأوروبي مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في القمة، بالإضافة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستيرجن أكدت على حضورها القمة، وكذلك رئيس السنغال ماكي سال، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وأعلن أيضًا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه سيكون من بين الحضور، بالإضافة للرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في أول رحلة خارجية له منذ فوزه بالانتخابات.
رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف سيحضر القمة أيضًا. الممثل الشهير الفائز بالأوسكار والناشط البيئي الأمريكي ليوناردو دي كابريو أعلن أنه سيحضر لقمة المناخ في شرم الشيخ.
ما هي مكاسب مصر من إقامة قمة المناخ على أراضيها؟
السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن انعقاد مؤتمر المناخ على أرض مصر، الذى يعد الأضخم من نوعه والأكثر أهمية فى العالم، وتقوم بتنظيمه الأمم المتحدة، يشير الى تقدير العالم للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، ويحمل الكثير من الدلالات الهامة.
من ضمن الدلالات التي يحملها إقامة كوب 27 في مصر هو الاستقرار بمفهومه الشامل التي باتت تتمتع به مصر ويزداد رسوخًا يوم بعد يوم سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وتنمويًا بالرغم من الأحداث والتداعيات الجسيمة التى يشهدها العالم والمنطقة منذ سنوات.
وكذلك يعد بمثابة تقدير لما تقوم به مصر فعليا من إسهامات لخفض الانبعاثات الحرارية وهو ما يعد تتويجًا دوليًا لجهود الدولة المبذولة في مسار الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير للمناخ 2050 والاستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر وغيرها وما شملته تلك الاستراتيجيات والجهود من مشروعات توليد الطاقة الخضراء على امتداد رقعة الجمهورية الجغرافية والتي منها من حصل على شهادات تميز دولية من حيث الضخامة والانتاج مثل محطة بنبان بأسوان للطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح بجبال البحر الأحمر.
قمة المناخ تنطلق اليوم الأحد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركة أكبر عدد من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين وممثلى المؤسسات الدولية والإقليمية، وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم 18 نوفمبر الجارى، حيث تركز المناقشات على إنقاذ كوكب الأرض من تغيرات المناخ.