يعتبر الإمساك من أكثر الأمراض التي تصيب الأمعاء شيوعا عند الإنسان، ويجب أن نتعرف جميعا على الإمساك ومدى خطورته وطرق علاجه ، حيث يحدث الإمساك عندما تواجه الأمعاء صعوبة في الحركة أو عندما تتحرك بشكلٍ أقلّ من الطبيعيّ، وقد تختلف حركة الأمعاء والوقت بين حركة الأمعاء والحركة التي تليها من شخص لأخر، حيث تحدث حركة الامعاء عند بعض الأشخاص ثلاث مراتٍ يوميّاً وتحدث عند شخص أخر لمرّةٍ واحدةٍ أو مرّتين أسبوعيّاً.
ويمكن أن يحدث الإمساك للكبار أو الشباب أو الأطفال، ويعتبر الإمساك مشكلةً ليست خطيرةً في أغلب الأحيان إلّا أنّ الإصابة بها تسبب الكثير من الأوجاع والمتاعب وزوالها يؤدّي إلى التحسّن والشعور بالراحة، حيث يتسبب الإمساك في إحداث أعراضٍ مختلفةٍ أخرى بالجسم والكثير من التعب كالحاجة إلى الإجهاد وإحداث مجهود شديد من أجل تحريك الأمعاء بصورة طبيعية، وعند الشعور إلى الحاجة إلى دخول الحمام يتم إخراج كميّة قليلة من الفضلات وبشكل قاسي جدا، والشعور الدائم بعدم إخراج الفضلات جميعها وبشكل طبيعي، وحدوث انتفاخٍ وألمٍ في منطقة البطن وألم بمنطقة أسفل الظهر وألام بعظام الرجلين.
أسباب الإمساك
1- الإصابة بسرطان القاولون أو وجود خلل في حركة ونشاط القاولون.
2-استخدام بعض الأدوية التي تبطئ من حركة الأمعاء ومنعها من العمل بشكل طبيعي؛ مثل مضادّات الحموضة التي تحتوي في تركيبتها على الكالسيوم أو الألمنيوم، وبعض أنواع المسكّنات القويّة، وأدوية مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والمكمّلات التي تحتوي على الحديد.
3- الإصابة بقصور في الغدة الدرقية.
4-التوتر والقلق
5-حدوث تغيير في العادات الغذائيّة والأنشطة اليومية للشخص.
6-تناول منتجات الألبان بكثرة كالجبن والزبد والقشدة.
7-الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتهيّجة أو ما يُسمى بالقولون العصبيّ.
8- الإصابة باحد أمراض الأعصاب أو ضعف عضلات الجهاز الهضمي.
9-قلّة النشاط الحركيّ مما يسبب قلة حركة الأمعاء.
10- قلّة تناول الماء والألياف في الطعام.
11-التعود على استخدام المليّنات بشكلٍ كبير وزائد عن الحد، فهذا يعمل على مقاومة حركة الأمعاء ويجعلها تعمل بشكل غير طبيعي.
12- الإصابة بهبوط عضلات منطقة الحوض
مدى خطورة الإمساك
عندما يصاب الإنسان بالإمساك يصاب بالعديد من الضغوط الجسمانية والمواجع والألام والتي يمكن أن تلحق به الأذى كثيرا ويمكن أن تصيبه بضعف في عضلات منطقة البطن، ويجب على الإنسان أن يحذر جيدا من الغصابة المتتالية بالإمساك لأن هذا يشكل خطر كبير على صحته ويمكن أن تصيبه بـ:
1- الإصابة بمرض البواسير:
قد يتسبّب الإصابة بالإمساك والضغط على الجسم من أجل تحريك الأمعاء بانتفاخ الأوردة الدمويّة الموجودة حول الشرج وداخله.
2- الإصابة بالشق الشرجيّ:
وهو عبارة عن تمزّقٌ في الجلد الموجود في منطقة الشرج، إذ قد يسبب مرور الفضلات الصلبة القاسية أو كبيرة الحجم إحداث شقوقٍ صغيرةٍ في منطقة الشرج وهذا يسبب ألام شديدة للغاية.
3- انحشار البراز:
عند الإصابة بالإمساك يحدث عدم القدرة على طرد الفضلات من الجسم بشكل طبيعي، وذلك بسبب تجمّع الفضلات القاسية الصلبة عدة مرات في الأمعاء نتيجةً لحدوث الإمساك بشكلٍ مزمن.
4- تدلّي المستقيم:
الإصرار على طرد الفضلات من الجسم والضغط من أجل تحريك الأمعاء يؤدي إلى تمدّد المستقيم وبروزه من منطقة الشرج وهذا يحتاج في علاجه إلى وقت طويل والكثير من استخدام الأدوية وقد يؤدي إلى التدخل الجراحي.
علاج الإمساك
1.إحداث تغيير في نظام التغذية:
فيجب الاهتمام بتناول الألياف الغذائية، فالألياف لها أهمية عظمى في علاج الإمساك حيث يجب أن يتناول الإنسان مايقارب من 20 – 30 جراما في اليوم، حيث أن الألياف الغذائية تعمل على رفع منسوب الوزن، الحجم، المياه، والجراثيم في البراز مما يؤدي إلى عمل الأمعاء بشكل سريع وطبيعي، فلذلك يجب تناول مركبات غذائية تحتوي على الحبوب والفواكه الغنية بالألياف الغذائية.
2.اللجوء إلى المواد المليّنة بشكل مؤقت حتى تعود حركة الأمعاء إلى طبيعتها.
3.العمليات الجراحية:
قد تلجأ الحالات الصعبة التي لا يمكن التغلب فيها على الإمساك عن طريق الملينات والطعام إلى التدخل الجراحي، وخلال هذه الجراحة يجرى قطع جزئي للقولون في الحالات الصعبة من بطانة القاولون، لإتاحة المجال لخروج الفضلات من الجسم بشكل منتظم، ولكن هذه الجراحة لا تعالج مشكلى الإمساك من أساسها.