تطورات متسارعة تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر الجاري، ومنذ بدء الأزمة بدأت القاهرة في جهودها لحلحلة الأزمة والتي كان من بينها “قمة القاهرة للسلام” لوقف حدة التصعيد، ومن بعدها الإعلان عن قمة رباعية في العاصمة الأردنية عمان بين الرئيس السيسي ومحمود عباس وبايدن والملك عبدالله الثاني، ولكن ما حدث بالأمس قلب كل شيء.
لطمة على وجه بايدن
ردًا على التصعيد الأخير الذي أسفر عن سقوط الكثيرين في مبنى الأهلي المعمداني، أعلنت الخارجية المصرية إرجاء القمة الرباعية في عمان، بل ونشرت الحكومة الأردنية بيانًا تعلن فيه إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي التي كان يُعد لها.
اليد العليا لمصر
كواليس كثيرة وراء قرار الأردن بشأن إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي إلا أن كلها تؤكد جملة واحدة… “الحل في القاهرة”.
فقد كشفت مصادر مطلعة كواليس أن إلغاء القمة الرباعية، والتي كان مقرر عقدها في عمان التأجيل تم بعد توافق مصري وضغط على الأردن لإلغاء الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أن القرار جاء بعد التصرفات الأخيرة والتصعيد الذي تسبب في رحيل المئات.
خطوط حمراء
الأحداث الأخيرة في المنطقة أظهرت أن هناك تحولات خطيرة تجاوزت الخطوط الحمراء وحتى المعايير الإنسانية التي تمثل أساسًا للسلام والاستقرار. ما يٌظهر القلق العميق بشأن الأوضاع الإنسانية وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
إن تجاوز الخطوط الحمراء يمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي ويستدعي ردًا دوليًا فعالًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. الدول في المنطقة، بما في ذلك مصر والأردن وفلسطين، تعمل بجد لتحقيق التهدئة والحد من التوترات وتعزيز الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات.
من الضروري أن يستمر التركيز الدولي والإقليمي على تعزيز الحوار والتفاهم المشترك لحل النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال دعم جهود الوساطة والحوار بين الأطراف المعنية والالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
دور بارز للرئيس السيسي
ويُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لعب دورًا هامًا في القضية وجهود تحقيق السلام في المنطقة، فتحت قيادته، شهدت مصر جهودًا دبلوماسية وتوسطية مستمرة لحل الصراع.
تعهد الرئيس السيسي بدعم الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حلا سلميًا للقضية، فقد كان لمصر دور بارز في التسوية الهشة بين الطرفين بما في ذلك التهدئة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية والاستقرار كجزء من جهود السلام. قادت مصر مشروعات تنموية وإنسانية في القطاعات المختلفة في بهدف دعم الاقتصاد ورفاهية الشعب.
جهود حثيثة
وكانت مصر قد قادت جهودا حثيثة نحو تحقيق السلام وحل الصراع، وحدث النجاح الأول في هذا السياق عندما نظمت مصر قمة القاهرة للسلام في عام 1977. كانت هذه القمة هي خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة وحل الأزمة التي دامت لعقود. تمحورت الجهود حول إقناع العدو بتبني سياسة التسوية السلمية وإنهاء السيطرة على الأراضي التي استولى عليها.