تتجه أنظار العالم إلى ملعب البيت بالعاصمة القطرية، لمتابعة أهم حدث عالمى وهو افتتاح كأس العالم بقطر، إلا أنه اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركى رجب أردوغان كان أهم ما فى حفل الافتتاح .. ماذا فعل أمير قطر لتجميع الفرقاء؟
شارك عدد من القادة والرؤساء في حفل افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022، الذي أقيم مساء اليوم الأحد على ملعب البيت. وقد توالى وصول الزعماء والوفود إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل ساعات من الحفل، الذي يفتتح فيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذه البطولة التي تعد أول مونديال تنظمه دولة عربية ومسلمة.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرؤساء الجزائري عبد المجيد تبون والفلسطيني محمود عباس والسنغالي ماكي سال والرواندي بول كاغامي، كما وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ومع العدد الكبير من قادة العالم كان الحضور اللافت فى أهم محفل دولى يجذب أنظار العالم كله وجود الرئيس الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، وتبادل التحية برعاية أمير قطر بين الرئيسين.
ويعد المحفل الدولى بالعاصمة القطرية هو اللقاء الأول وجه لوجه بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي ونظيره التركى، فى ظل خلاف كبير وشرخ فى العلاقات بين البلدين.
وأظهرت اللقطات من ملعب مباراة حفل الافتتاح جلوس الرئيس السيسي ونظيره التركى رجب أدروغان فى موضع متقارب فلا يفصل بينهما سوى مقعد الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكدت المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، أنالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص علي التوجه الي الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل افتتاح كأس العالم بقطر وقام بمصافحته في حضور الأمير “تميم بن حمد آل ثاني”، أمير دولة قطر.
ويرى مراقبون أنه على الرغم من الأمل فى حل الخلاف العميق بين البلدين، إلى الاختلاف فى الملفات بين البلدين أكبر من أن يتم حله خلال لقاء الرئيسين فى الدوحة خلال حفل افتتاح كأس العالم، لاسيما الملف الليبى واتفاقية ترسيم الحدود الليبية التركية التى تعتدى على حدود مصر واليونان وقبرص، بالإضافة إلى الملف الشائك بخصوص دعم جماعة الإخوان.
وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عام 2013، وسحبت كل من تركيا ومصر، في ذلك العام، سفيريهما، كما جمد البلدان علاقاتهما.
ومنذ ذلك الحين تحاول تركيا تطبيع العلاقات مع مصر إلا أنه تمسكها بطموحاتها فى ليبيا ودعم جماعة الإخوان بالإضافة إلى الخلاف حول عدد من الملفات الأخرى مازالت عائق فى تطبيع العلاقات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”.
وسعت تركيا جاهدة في الشهور القليلة الماضية إلى إصلاح العلاقات مع مصر، وأرسلت وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
إلا أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أعلن فى أكتوبر الماضي عن توقف الجلسات الاستكشافية بين بلاده وتركيا، بعد انعقاد جولتين منها، ما يعكس وجود توترات جديدة بين الجانبين حول الملف الليبي، رغم ما أحرزاه من تقدم في تطبيع العلاقات على مدار عامين.
وبرر وزير الخارجية المصري، عدم استئناف مسار المباحثات مع تركيا بقوله إنه “لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة، مشيرا إلى غضب مصر من التواجد العسكري التركي بليبيا.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية فى الدوحة أن قمة مصرية تركية تجرى الآن على هامش افتتاح كأس العالم فى الدوحة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيرة التركي رجب طيب أردوغان.. فهل سيكون ستاد البيت هو نهاية 9 سنوات من القطيعة؟
قد يضع العديد من المتفائلين الأمل على إنهاء الخلافات بين مصر وتركيا فى الدوحة بوساطة قطرية، لاسيما أن الدولتين من أهم الدول إقليميا، إلا أن لحل تلك الخلافات يجب أن يكون هناك نية حقيقية من الجانب التركى وحل الشواغل التى تعترض عليها الدولة المصرية.. من وجهة نظرك هل يكون هناك تقارب بين الدولتين فى الدوحة؟